منذ إطلاقه في نهاية 2016 وحتى اليوم، حقق موقع صراحة نجاحاً لم يكن متوقعاً، وذلك قبل أن يصبح تطبيقاً منتشراً بشكل كبير على جميع الهواتف الذكية على المستوى والعالمي، وأصبح "صراحة" يصنف رسمياً على أنّه شبكة تواصل اجتماعي، وبدأت قاعدة مستخدميه بالازدياد حتى تجاوزت 14 مليون مستخدم في آب أغسطس 2017.
ومن المعروف ان فكرة موقع "صراحة" تتمحور حول إبداء الاشخاص رأيهم ببعض من دون الكشف عن هويتهم.
وهذا الامر تم إستغلاله من أناس لا يتمنون للآخرين الخير، حيث ساعد تطبيق صراحة هؤلاء الأشخاص على إيذاء الآخرين بآراء سلبية مستفيدين من الخصوصية والسرية التي تقدمها المنصة.
وبسبب تكرار حوادث التنمر والإساءة عبر هذه المنصة، والضرر النفسي الذي لحق بالكثيرين بسببها أطلقت مجموعة من النشطاء قبل فترة حملة على موقع Change.org مطالبين بإزالة تطبيق صراحة من متاجر التطبيقات، وبالفعل حصلت هذه الحملة على 469,662 توقيع خلال أقل من أسبوع واحد فقط.
ويبدو أنّ هذه الضغوط أدت في النهاية إلى إزالة التطبيق بالفعل من متاجر التطبيقات الرئيسية، والحديث هنا عن AppStore، و Google Play.
ولكن حتى بعد إزالة التطبيق من متاجر التطبيقات، ما زال بالإمكان الوصول الى "صراحة" من خلال متصفحات الإنترنت على الهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر.
من جهتهم نشر القائمون على تطبيق صراحة بياناً رسمياً على الشبكات الاجتماعية تناول حملة المُقاطعة التي بدأتها سيّدة أسترالية على موقع Change.org والتي أدّت لإزالة التطبيق من متاجر التطبيقات.
وأكّد القائمون على صراحة أنهم قاموا باستخدام نظام الحماية داخل التطبيق عبر تمرير الكلمة المُسيئة وعثروا بالفعل على تلك الرسائل، ليقوموا بحذفها بشكل فوري، ليس من حساب الفتاة فقط، بل من جميع الحسابات التي استلمت رسائل مُسيئة تحتوي على تلك الكلمة.
وشدّد البيان على أن صراحة، التطبيق الذي يسمح بترك النقد البنّاء، يتّبع أعلى المعايير لحماية المُستخدمين التي تتبعها أيضاً كُبرى المواقع والتطبيقات على مستوى العالم.
ونفت إدارة صراحة وجود أي قضايا أُخرى أدّت لإزالة التطبيق من متاجر التطبيقات، مؤكّدة في نفس الوقت أن القائمين على التطبيق يُتابعون الأمر مع مسؤولي المتاجر لإعادة تطبيق صراحة مرّة جديدة.