يتولد لدى العديد من أصحاب الهواتف الذكية شعوراً غير مريح عند طلب أحد التطبيقات الجديدة أذونات بالوصول إلى جميع وظائف الهاتف تقريباً، وغالباً ما يضطرون الى الموافقة عليها من أجل تثبيت وتحميل التطبيقات التي يريدون استخدامها.
فماذا تعني رغبة التطبيقات فجأة في الوصول إلى الميكروفون أو الموقع؟
1. الميكروفون: غالباً ما تكون التطبيقات التي تطلب أذونات الوصول إلى الميكروفون محل شك المستخدم، لأنها قد تتيح للغرباء إمكانية التنصت عليه.
وبحسب الخبير في مجلة c't الألمانية ألكسندر شبير، هناك عدة أسباب تفسر لماذا يحتاج التطبيق إلى الميكروفون، منها إجراء الدردشة الصوتية والبحث الصوتي والتعرف على الموسيقى والرسائل المنطوقة وغيرها. وقد يؤدي رفض أذونات الوصول إلى الميكروفون إلى تقييد الوظائف العملية لبعض التطبيقات.
وينصح الخبير الألماني لدواعي الأمان بضرورة التحقق ما إذا كان هناك سببا وجيها يجعل التطبيق يطلب أذونات الوصول إلى الميكروفون. فإذا كان الأمر يتعلق بتطبيقات التراسل الفوري فإن الطلب يبدو منطقيا وطبيعيا. أما إذا طلب تطبيق المصباح مثلاً الوصول إلى الميكروفون فمن الأفضل أن يتم التخلي عن استعمال مثل هذه التطبيقات المشبوهة.
2. الموقع: غالبا ما تطلب برامج تصفح الويب المثبتة مسبقاً على الهواتف الذكية هذه الأذونات بصورة منتظمة. وبحسب الخبير في مركز حماية المستهلك في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية، يوليان غراف، فإن إتاحة بيانات الموقع قد يكون لها فائدتها ومبرراتها حسب الغرض من التطبيق، مثل تطبيقات الخرائط أو المعلومات المتعلقة بالموقع وأخبار الطقس أو نقطة انطلاق سيارات الأجرة. كما يمكن استعمال هذه البيانات لإنشاء بروفايل تحركات للمستخدم، بحيث يتم إظهار الإعلانات بما يتناسب مع هذه البيانات.
وهنا يظهر التساؤل حول ما إذا كان التطبيق يحتاج بالفعل إلى هذه البيانات، وما إذا كان يتم إعلام المستخدم بطريقة استخدامها، حيث ينصح في حال عدم توافر معلومات حول هذا الشأن بعدم استعمال مثل هذه التطبيقات.