قال مؤسس تليغرام إن تطبيق الرسائل النصية المشفرة سيغلق قنوات عامة "مرتبطة بالإرهاب" بعد أن حجبت الحكومة الإندونيسية الخدمة مستشهدة بمخاوف أمنية.
وشهدت إندونيسيا عودة لظهور التطرف المحلي وكثفت من التعاون مع جيرانها للقضاء على التواجد المتنامي لتنظيم الدولة الإسلامية في جنوب شرق آسيا.
وحجبت السلطات الإندونيسية يوم الجمعة خدمة تليغرام للرسائل النصية المشفرة والمنافس الابرز لواتساب، قائلة إنها تحتوي على العديد من المنتديات المليئة "بالدعاية المتطرفة والإرهابية".
وقال بافل دوروف مؤسس تطبيق تليغرام إنه كان هناك "سوء تواصل" مع السلطات الإندونيسية إذ أنه لم يعلم بوجود طلب من الحكومة بإغلاق قنوات معينة، مشيراً الى ان تليغرام تطبيق مشفر وخاص بشكل كبير ولكنه ليس صديقاً للإرهابيين، وعبّر عن انزعاجه من الحجب الإندونيسي.
ومنذ الحظر يتخّذ تليغرام خطوات لإغلاق بعض القنوات التي أبلغت عنها الحكومة الإندونيسية بأنها تحتوي على مواد تتعلق بالإرهاب.
وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إن مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى لن تتأثر بأحدث خطوة اتخذتها الحكومة.
ومن المعتقد أن تطبيق تليغرام يشيع استخدامه بين المتعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية الذين يستخدمون غرف الدردشة التي تضم مئات الأعضاء كما يلجأون إلى خاصية الحوارات الخاصة.
وتوفر العديد من تطبيقات الرسائل النصية مثل واتساب وتليغرام تشفيراً بين المرسل والمستقبل، بما يعني عدم معرفة مضمون تلك الرسائل حتى من جانب الشركات المقدمة للخدمة.
وشكا مسؤولون أمنيون في العديد من الدول من أن مثل هذه التطبيقات توفر مكانا آمنا للمتشددين للتواصل وحثت حكومات بما في ذلك حكومتا استراليا وبريطانيا شركات التكنولوجيا على تقديم المزيد من المساعدة لوكالات الأمن لإحباط التهديدات.