إنشغل العالم البارحة بتسريبات موقع WikiLeaks لمجموعة كبيرة من المُستندات الخاصّة بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA ، حيث تبين انها تمتلك أدوات تجسّس مُتطوّرة جدًا.
وبحسب الوثائق فإن الوكالة توظّف أكثر من 5000 شخص للعمل على تطوير واكتشاف ثغرات في أنظمة تشغيل الأجهزة الذكية، وعلى رأسها نظام iOS الخاص بهواتف آيفون.
وتختلف الأدوات التي تمتلكها الوكالة، فبعضها يعمل عن بُعد على هيئة برمجيات خبيثة أو ثغرات لا يدري المُستخدم بوجودها، وبعضها الآخر يتطلب وصل الجهاز بالحاسب.
ومن أبرز الأدوات التي تمتلكها الوكالة، هي تلك التي يتم تشغيلها عن بُعد لفتح كاميرا ومايكروفون الهاتف للاستماع إلى أحاديث المُستخدم بدون علمه، مع إمكانية قراءة الرسائل والاطلاع على البيانات المُخزّنة على الهاتف.
واحتفظت الوكالة بتلك الثغرات لنفسها، إذ لم تُشاركها مع أي جهات أُخرى، ولا حتى مع الشركات على غرار آبل أو غوغل، حيث قامت باستغلالها على مدار السنوات الماضية.
من جهتها، خرجت آبل بشكل فوري بعد تسريب المُستندات لتوضيح الصورة للمستخدمين، حيث أكّدت أن حماية المُستخدمين وبياناتهم، من أكثر الأمور التي تعتني بها طوال الوقت.
وأكدت آبل أن نسبة كبيرة جداً من الثغرات المذكورة في الوثائق المُسرّبة غير موجودة في الإصدار الأخير من iOS، حيث عملت آبل على إغلاقها فور العثور عليها في وقت سابق. وهي دعت حاملي هواتف آيفون الى تحديث نظام هواتفهم الى نسخة ios10.2.1
ولكن رد آبل هذا يدل على أن ما كشفه موقع WikiLeaks صحيح حيث لم تنفِ أن CIA كانت قادرة على فتح كاميرا ومايكروفون آيفون عن بعد، بل قالت انها اغلقت الثغرات التي يعاني منها نظام iOS، مشيرة أيضاً الى أنها تعمل على سد الثغرات الباقية.