بعد جذبه لملايين المستخدمين حول العالم، حذرت مجموعة من الباحثين الأمنيين من تطبيق Meitu الصيني لتعديل الصور، واتهموه بجمع الكثير من المعلومات عن مستخدميه دون سبب مقنع لتلك العملية.
فعند تحميل التطبيق، يطلب Meitu كمية من الأذونات غير الضرورية، مثل الوصول إلى الموقع الخاص بكم ورقم الهاتف، وكذلك القدرة على تشغيله تلقائياً على نسخة أندرويد، بينما يتحقق التطبيق على نظام ios ما إذا كان هاتف آيفون الخاص بك تعرض للجليلبريك، بالاضافة الى جمعه معلومات عن شركة الاتصالات التي تتعامل معها.
ومما لا شك فيه ان تطبيق Meitu يقدم خدمات رائعة للتعديل على الصور، حيث ستجدون فيه أدوات لتحرير وتنقيح وإزالة العيوب وإزالة الخلفيات من الصور، بالاضافة الى الكثير من الميزات الاخرى المجانية التي يقدمها التطبيق لحاملي هواتف أندرويد وآيفون.
ولكن الامر المؤسف هو ان ما اكتشفه الخبراء صحيح، حيث بررت الشركة المطورة لتطبيق Meitu هذه التهم، من خلال تأكيدها أنها لا تبيع البيانات الخاصة بالمستخدمين إلى أي شخص، مشيرة الى ان البيانات التي يتم جمعها يتم إرسالها بشكل آمن، وذلك باستخدام التشفير المتعدد الطبقات بالخوادم، لمنع الهجمات الخارجية.
وقالت الشركة صاحبة تطبيق Meitu انها تقوم بجمع البيانات بسبب وجود مقرها الشركة الرئيسي في الصين، حيث يتم حظر خدمات التتبع المقدمة من قبل متاجر التطبيقات مثل آبل وغوغل بلاي. وللالتفاف على هذا الامر قام تطبيق Meitu بدمج مزيجا من أدوات تتبع البيانات للتأكد من حفاظه على القدرة على تعقب الصور التي يطلب المستخدم تعديلها، خصوصاً ان بعض مزايا التطبيق تحتاح للإتصال بالانترنت. وبالطبع فإن هذا التبرير لم يقنع الخبراء الذين نصحوا حاملي الهواتف الذكية بإزالة هذا التطبيق فوراً لحين ظهور الحقيقة حول المعلومات التي يجمعها عنكم.