حذرت مؤسسة أوروبية لحماية الخصوصية المشرفين على تطبيق واتس اب من مشاركة بيانات مستخدميه مع شركة فيسبوك التي استحوذت على التطبيق.
وأعربت المؤسسة عن قلقها الكبير حيال التغييرات التي طرأت على سياسة الخصوصية لواتس اب وهي التغييرات التي جعلت مشاركة بيانات المستخدمين أمرا ممكنا.
وطلبت المؤسسة من إدارة واتساب وقف عملية مشاركة البيانات حتى يتسنى التأكد من عدم وجود خرق لقواعد الخصوصية الأوروبية.
وقالت ادارة واتساب إنها تتعاون مع المؤسسة الأوربية للتعاطي مع تلك المخاوف.
وأشترت الشركة المشرفة على فيسبوك الشركة المالكة للتطبيق الإلكتروني واتس اب عام 2104 بـ19 مليار دولار أمريكي.
وكانت واتس اب قد كشفت في شهر أغسطس/أب الماضي عن أنها ستسمح بعملية مشاطرة المزيد من المعلومات مع فيسبوك.
وبررت واتس اب التعديلات على سياسة الخصوصية بالقول إن الأمر سيسمح باقتراح انضمام قائمة الاصدقاء على فيسبوك إلى قائمة اصدقاء محتملين في واتس اب.
إلا أن هناك من ينتقد القرار بالإشارة إلى التعهد الذي قطعته واتس اب سابقا بأن تظل مستقلة عن فيس بوك.
وجاء قرار واتساب بمشاركة بيانات مستخدميها مع فيسبوك ليدفع هيئات الدفاع عن الخصوصية إلى القيام بتحقيقات في أوروبا.
وقالت المنظمة التي تضم في عضويتها العديد من هيئات حماية الخصوصية إنه هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود لضمان عدم حدوث خرق للقواعد الخاصة بدول الاتحاد الاوروبي فيما يتعلق بالخصوصية عندما يتم تبادل البينات بين الشركتين.
وبحسب المؤسسة فإن الحاجة إلى بحث الأمر ترجع إلى أن عملية تبادل البيانات لم يكن منصوصا عليها في سياسة الخصوصية عند انضمام المستخدمين لتطبيق واتساب.
كما دعت المؤسسة إلى وقف عملية تبادل البيانات حتى يتم التدقيق في تفاصيل الأمر.
وقال متحدث باسم واتساب " لقد اجرينا محادثات بناءة قبل وبعد تعديل سياسة الخصوصية. ونحل لازلنا ملتزمين باحترام القانون."