تحتوي دول العالم على اكثر من عشرة آلاف شركة للمنتجات الاستهلاكية يقدر رأسمالها بمليارات الدولارات، لكن مئة منها فقط، هي التي تملك علامات تجارية فائقة النجاح وتحظى بثقة وتقدير عملائها.
وحددت مجلة "فورتشن" 8 قواعد لتأسيس علامة تجارية ناجحة تضمن لصاحبها أن تعيش طويلا، وهي كالاتي:
1- لا تسأل العملاء:
القاعدة الأولى هي عدم سؤال العملاء عما يريدونه، ففي بعض الأحيان هم أنفسهم لا يعرفون تماما ما يريدون، فملايين الأشخاص يذهبون للتسوق يوميا على مستوى العالم، ويتفقدون رفوف المتاجر وربما يجذبهم منتج لم يكونوا قد خططوا لشرائه، وأحد أسرار النجاح أن يدرك صاحب المنتج مزاج المستهلك وما تحتاجه السوق قبل أن يشرع في إطلاق منتجه.
2- التودد لكبار العملاء:
تنصح "فورتشن" الشركات بتركيز الاهتمام على الفئة الأكثر شراء لمنتجاتها، فهذه الفئة تمثل نحو 2 في المئة من إجمالي العملاء، وهي تمثل 20 في المئة من المبيعات بشكل مباشر و80 في المئة بصورة غير مباشرة، وذلك من خلال الإثناء على منتجات الشركة بين الأصدقاء والأقارب ما يزيد قاعدة المشترين.
3- الترحيب بالنقد:
الترحيب بانتقادات العملاء وعدم تجاهلها عامل رئيسي لنجاح أي علامة تجارية، فالانتباه للنقد الموجه للمنتج والعمل على تحسينه يضمن استمرار تفوقه.
وتصف شركة تويوتا للسيارات شكاوى العملاء بأنها هدية، وتحرص على تعقبها ومعالجتها بأسرع وقت حتى لا تتكرر. وبفضل هذا النهج تحظى سيارات تويوتا بواحد من أعلى معدلات إعادة الشراء وكذلك أعلى أسعار إعادة البيع.
4- حسن المظهر:
الاهتمام بحسن المظهر في كل عناصر الشركة من أهم عوامل نجاحها، "فغلاف الكتاب يؤشر لمحتواه"، وحاسة الرؤية تلعب دورا كبيرا في حسم قرار الشراء، حيث يحلم المستهلك بعالم أفضل له ولأسرته ويتوق إلى شراء الأفضل، وربما يكلف الإنفاق على هذا العامل الكثير لكنه يضمن تفوقا للمنتج ويزيد الاقبال عليه.
5- كسب ولاء الموظفين:
تنصح "فورتشن" الشركات بالحرص على كسب ولاء موظفيها بكافة الوسائل، لأن ولاءهم للمنتج يدفعهم للإخلاص في إخراجه بأحسن صورة ما يضمن رضى العميل وتفوق المنتج.
6- التسويق الإلكتروني:
التسويق الإلكتروني اكتسب أهمية بالغة مؤخرا بل وتفوق على وسائل التسويق التقليدية، فمعظم المستهلكين القادرين على الشراء يقضون أوقاتا أطول في أعمالهم، وليس لديهم الوقت الكافي للتسوق، لكنهم متصلون بشبكة الإنترنت في معظم الأوقات.
7- طفرات عملاقة:
معظم الشركات تحرص على تطوير أدائها وتجديد منتجاتها باستمرار لكن ذلك ليس كافيا لتأسيس "علامات تجارية" رائدة تغير العالم، فذلك يتطلب رؤية بعيدة وجرأة فائقة لأن النجاحات الكبيرة تتطلب أحلاما كبيرة مع مواصلة السعي لتحقيقها.
8- العلاقة بين المنتج والعميل:
ودعا التقرير الشركات إلى الانتباه إلى تطور العلاقة بين المنتج والعميل، فربما تبدأ قوية ثم يفتر حماس العميل تجاه المنتج، وهذا الادراك يدفع الشركة دائما إلى البحث عن نقاط الضعف وتطويرها لضمان استمرار تعلق العميل بعلامته التجارية.