ويرتكز التقرير على أربعة مقاييس ألا وهي مشاركة الموظّفين (Employee Engagement) والمشاعر السلبيّة اليوميّة (Daily Negative Emotions) وسوق العمل (Job Market) وتقييم الحياة (Life Evaluation).
فيما يختصّ بمقياس مشاركة الموظّفين، يعكس هذا الأخير مشاركة وحماس الموظّفين في مكان عملهم، في حين يهدف مقياس المشاعر السلبيّة اليوميّة إلى تحديد إذا ما كان الموظّف في حالة توتّر و/أو غضب في مكان عمله، ويرمي مقياس سوق العمل إلى تحديد وجهة نظر الموظّفين حول مناخ العمل وإستعداد الموظّفين لترك عملهم أو الإنضمام إلى مؤسّسة جديدة فيما يعكس مقياس تقييم الحياة معرفة مدى رضى المشاركين في الإستطلاعات عن وضعهم الحياتي إضافةً إلى رؤيتهم حول حالتهم الحاليّة والمستقبليّة.
وبحسب غالوب، فإنّ 23% من الموظّفين المشمولين في الإستطلاع حول العالم يُعتبرون مشاركين (Engaged ؛ الموظّفين الذين يزدهرون في عملهم) في مكان عملهم (وهي أعلى نسبة منذ إطلاق التقرير في العام 2009)، في حين يتبيّن أنّ 62% من الموظّفين هم في حالة عدم المشاركة (Not Engaged؛ الموظّفين الذين يعملون بدون شغف) و15% يعدّون بحالة فكّ الإرتباط بنشاط الشركات التي يعملون فيها (Actively Disengaged؛ الموظّفين الذين يعدّون غير راضين عن عملهم ويعيقون إنجازات زملائهم الذين يعدّون مشاركين).
أما على صعيد محلّي، فقد أشار التقرير إلى أنّ لبنان أتى في المرتبة 16 من بين 17 بلداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث معيار مشاركة الموظّفين في بيئة العمل إذ أنّ نسبة مشاركة الموظّفين في لبنان في بيئة عملهم قد وصلت إلى 8% فقط.
وقد تبع لبنان مصر بنسبة مشاركة عند 6%. وقد أضاف التقرير أنّ لبنان هو في المرتبة ما قبل الأخيرة في المنطقة من حيث مقياس تقييم الحياة حيث أنّ 4% من اللبنانيّين فقط يتمتّعون بحياة مزدهرة.
وقد أشار التقرير إلى أنّ الموظّفين اللبنانيّين يعانون من أكبر نسبة توتّر وحزن يوميّ في بيئة عملهم حيث أنّ 68% منهم يعانون من توتّر يوميّ و41% يعانون من حزن يوميّ. في الإطار نفسه، فإنّ أرقام لبنان تشير إلى أنّ حالة الغضب اليومي في بيئة العمل لدى الموظّفين هي ثالث أعلى نسبة في المنطقة إذ وصلت إلى 40% (مسبوقاً من كلٍّ من تركيّا والعراق ؛ نسبة 45%).
وقد كشف التقرير أنّ لبنان في أدنى مرتبة بين نظرائه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث مناخ العمل حيث أنّ 6% من الموظّفين المستطلعين قد إعتبروا أنّه آن الوقت للبحث عن وظيفة جديدة. أخيراً، أشار التقرير إلى أنّ لبنان يحتلّ المركز السابع في المنطقة لجهة نيّة الموظّفين بترك عملهم حيث أنّ 50% من الموظّفين يبحثون عن وظيفة جديدة.