ونعلم جميعاً أنه ضوء التغيّر التكنولوجي الحاصل، من المحتمل أن تبدو سوق الوظائف في المستقبل مختلفة تماماً عما هي حالياً، حيث سيكون هناك طلب على مهارات معينة خصوصاً في التقنيات المبتكرة.
فإذا كنت تحاول حالياً اختيار اختصاص دراستك في الجامعة، إليك قائمة بأكثر الوظائف طلباً في السوق لعام 2030 وما بعده:
1- مطور البرمجيات
- صحيح أن مطوري البرمجيات مطلوبون بالفعل، ولكن من المتوقع أن تنمو الوظائف في مجال تطوير البرمجيات بنسبة 25% على الأقل من الآن وحتى عام 2031.
ففي ظل تزايد المؤسسات التي تتبنى قوة التكنولوجيا، لا سيّما التكنولوجيا المبتكرة والمعقدة، فإنها ستحتاج إلى المزيد من المهندسين للمساعدة في تشغيل هذه التكنولوجيا وتطوير القدرات الملائمة لكل شركة.
2- خبير الطاقة المتجددة
من المتوقع أن يشهد مجال الطاقة المتجددة طفرة كبيرة على مدى السنوات العشر القادمة وخاصةً في ظل التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري حول العالم.
على سبيل المثال، يهدف الاتحاد الأوروبي إلى توليد ما بين 27% و45% من إجمالي الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة في عام 2030، ويبلغ الرقم حاليًا 22%.
ومع تزايد الطلب على البدائل المستدامة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، سيكون هناك طلب كبير على الخبراء الذين يعرفون كيفية دمج الطاقة المتجددة في البنية التحتية الحالية للطاقة.
3- مطوّر تقنية البلوك تشين
يُعد تطوير سلسلة الكتل أو البلوك تشين - وهي آلية متقدمة لقواعد البيانات تسمح بمشاركة المعلومات بشكل شفاف داخل شبكة الأعمال - من بين أفضل الوظائف التقنية المبتكرة في المستقبل.
ومن المتوقع أن ينمو الطلب عليها بشكل كبير خلال السنوات العشر القادمة، حيث تدرك العديد من القطاعات مثل البنوك والسفر والرعاية الصحية الإمكانيات المهولة لهذه التقنية.
نتيجة لذلك، ستكون هناك حاجة إلى مطوري البلوك تشين من قِبل مجموعة كاملة من الصناعات التي ترغب في إنشاء قواعد بيانات رقمية لتحسين أمان وفعّالية نقل البيانات.
4- خبير الأمن السيبراني
مع تزايد حجم البيانات التي يتم حفظها في السحابة أو في قواعد البيانات الرقمية، سيقع على كاهل المتخصصين في الأمن السيبراني الكثير من العمل.
وأظهر أحد الاستطلاعات الحديثة أن الضرر الناجم عن الهجمات الإلكترونية يمكن أن يرتفع إلى 10.5 تريليون دولار في عام 2025.
ومن ثمَّ، تتطلع كل شركة إلى أن يكون لديها متخصصين في الأمن السيبراني للمساعدة في الحدّ من هذه المخاطر والاستجابة بفاعلية لأي هجمات قد تحدث.
5- الهاكر الأخلاقي
على غرار المتخصصين في الأمن السيبراني، ستتم دعوة الهاكر الأخلاقيين بشكل متزايد للتحقق من أمان البيانات.
يقوم الهاكر الأخلاقي بتكرار الانتهاكات الأمنية بهدف العثور على أخطاء في نظام البيانات، وفي نهاية المطاف، زيادة الأمان.
وبشكل عام، يتميز مجال العمل لمحللي أمن المعلومات والهاكر الأخلاقيين بأنه قوي وواعد، ومن المتوقع أن ينمو بنسبة 33% بحلول عام 2030.
6- مهندس متخصص في الذكاء الاصطناعي
مع توقع تأثير الذكاء الاصطناعي على كل القطاعات تقريبًا في جميع أنحاء العالم، سيكون الطلب على متخصصي هندسة التلقين أو الهندسة السريعة الذين يمكنهم تحقيق أقصى استفادة من هذه التكنولوجيا ضخمًا.
ويُقصد بهندسة التلقين (Prompt engineering)، اختيار التنسيقات والعبارات والرموز الأكثر ملاءمة التي توجه الذكاء الاصطناعي للتفاعل مع المستخدمين بشكل أكثر جدوى.
ومع توقع أن يتسبب الذكاء الاصطناعي في خسارة سبعة ملايين وظيفة، فإن التعرّف على الهندسة السريعة قد يكون وسيلة للتغلب على الاندفاع نحو الوظائف التقنية.
7- مهندس بيئي
من الأهمية بمكان أن يعالج العالم مشكلة التلوث والنفايات لإنقاذ المستقبل، ومهندسو البيئة ماهرون في القيام بذلك.
أصبحت هذه الوظيفة أكثر أهمية خلال السنوات القليلة الماضية ويمكن أن تنمو أكثر بحلول عام 2030، ومن خلال فهمهم العملي للآلات والنُظم، يمكنهم المساعدة في تصميم بدائل مستدامة للتكنولوجيا الحالية.
8- مستشار متخصص في مجال العملات الرقمية
على الرغم من أن العملة المشفرة مثيرة للجدل، ولكن يبدو أنها أصبحت أمرًا واقعًا، ومع تحول المزيد من الأشخاص إلى العملات الرقمية، سيصبح دور مستشار العملة الرقمية أكثر أهمية.
اليوم، يتوقع ما يقرب من نصف المستشارين الماليين أن يطلب العملاء المشورة بشأن العملات المشفرة في المستقبل، لكن عددًا قليلاً جدًا من هؤلاء المستشارين هم خبراء حاليًا في التشفير.
9- ميكانيكي السيارات ذاتية القيادة
حسناً، لا يزال العديد من المديرين التنفيذيين في صناعة السيارات يعتقدون أن الاحتمال قائم وأن التنظيم هو الشيء الرئيسي الذي يحول دون تبني هذه التكنولوجيا المستقلة على نطاق واسع.
ولكن عندما تدخل السيارات المستقلة السوق أخيرًا، لن تكون الميكانيكا التقليدية كافية، ستحتاج إلى معرفة متخصصة بالهندسة المستقلة لإصلاح هذه السيارات، وسيكون هناك الكثير من الوظائف المتاحة للخبراء.
10- منشئ رحلة الواقع المعزز
صحيح أن الواقع المعزز لم يصل بعد إلى أن يكون الاتجاه السائد، لكن من المتوقع أن يحدث هذا في المستقبل، تستثمر شركات مثل ميتا وجوجل بكثافة في عوالم الواقع المعزز، وبالتالي ستحتاج إلى منشئ رحلات الواقع المعزز.
وسيضمن هؤلاء المبدعون الخبراء حصول المستخدمين على أقصى استفادة من الواقع المعزز.