تحتاج الشركات الناشئة إلى فريق متعاون ومؤمن بأفكارها ليساعدها على تحقيق النجاح الذي تهدف إليه. ولهذا السبب يحتاج رائد الأعمال أولاً وقبل أي شيء إلى إيجاد شبكة دعم سواء داخل المكتب أو خارجه، لمساعدته على الانتقال من مرحلة التفكير إلى مرحلة التنفيذ بنجاح.
إذا ما رغب رائد الأعمال في الحصول على تمويل من أحد مسرعات الأعمال، فعليه ان يركز على أهم حل يقدمه المنتج، وذكر كيفية الوصول إلى هذه النتيجة بالتفصيل. ومن المهم أيضاً أن يثبت رائد الأعمال للمستثمرين أن هناك مشكلة ما موجودة بالفعل في السوق، وان يقدم دليل على حاجة السوق لمنتجه. وعند القيام بهذه الخطوة يجب ان يكون رائد الأعمال متأكد من ان منتجه يقدم حل نهائي للمشكلة، فالقاعدة المتبعة هنا يجب أن تكون: "البحث عن حل للمشكلة وليس البحث عن مشكلة للحل".
يتوقع المستثمرون والعملاء أن تتسم الشركة التي يدعمونها بالأصالة، فكلما كانت الشركة حقيقية وأصيلة كلما زاد نجاحها أكثر. ولذلك يجب على رائد الأعمال تقديم منتج أصيل ذات جودة عالية وقادر على تحقيق نجاحات على مر الزمن، فمن غير المستحب ان يقوم رائد أعمال بتقديم منتج ذات جودة عالية وسعر مناسب في بداية مشواره، ليقوم لاحقاً برفع الأسعار والتقليل من جودة منتجه بهدف تحقيق الربح الوفير، لأن ذلك يدمر الثقة المستثمرين والزبائن.
من الأمور المهمة التي يجب ان يتعلمها رائد الأعمال هو انه لن يتمكن من تحقيق النجاح بمفرده. ولذلك إذا أراد رائد الأعمال أن يحظى بدعم مادي أو معنوي ممن حوله، فعليه أولاً أن يقوم بتعزيز العلاقات مع الآخرين، من خلال الاتصال بشكل منتظم خلال الأسبوع بالمستثمرين المحتملين، ودعوة الموظفين المحتملين لتناول وجبة غداء معهم، ومحاولة تعزيز العلاقات مع أشخاص لديهم خبرة لمساعدته في تحقيق أهدافه. ويجب على رواد الأعمال عدم التركيز فقط على بناء العلاقات المهنية، بل الاهتمام أيضاً بتعزيز العلاقات مع الأصدقاء والعائلة، فمثل هذه العلاقات هي أساس إنشاء شبكة الدعم التي سيحتاجها رائد الأعمال ليتجاوز تحديات المرحلة الأولى في تأسيس الشركة.