حلّ لبنان في ذيل قائمة الدول العربية في تقرير التنافسية في العالم العربي لعام 2018 الذي نشره المنتدى الاقتصادي العالمي ومجموعة البنك الدولي الأربعاء 14 أغسطس آب.
ووجد التقرير، والذي تعتمد نتائجه على دراسات تقرير التنافسية العالمي، والصادر أيضاً عن المنتدى الاقتصادي العالمي بأن لبنان يتمتع بنتائج لا بأس بها فيما بخص مؤشر تطور الأعمال، والاستعداد التكنولوجي والابتكار.
ويشير التقرير إلى أن لبنان لا يزال مثقلاً بسبب هشاشه البيئة الاقتصادية الكلية، وضعف سوق العمل، وعدم فعالية مؤسساته، والتي تعتبر أموراً أساسية في تنافسية الدول. إلا إنه لا بد من الإشارة إلى أن الأوضاع الحرجة في سوريا، وتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين أدى إلى استنزاف الموارد الاقتصادية وإلى ضغوطات كبيرة على كلّ من النظام التعليمي والصحي، خصوصاً مع زيادة عدد الأمراض المعدية.
ووجد التقرير بأن لبنان قد تمكن من تحسين مستويات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك بفضل زيادة عرض نطاق الإنترنت الدولي، واشتراكات الانترنت المتنقل، في الوقت الذي تراجع فيه الانكماش، مما ساهم في النهوض بالاقتصاد الكلي للبنان بعض الشيء.
أما عربياً فخلص التقرير إلى أن على الدول العربية التحضير لسياق اقتصادي جديد، حيث أنه على الرغم من موجة كبيرة من التحسينات غير المسبوقة في الجاهزية التكنولوجية، يواصل العالم العربي نضاله من أجل الابتكار وخلق فرص واسعة النطاق لشبابه. إذ لن يكفي الاستثمار الذي تقوده الحكومة لوحده لتوجيه طاقات المجتمع نحو زيادة مبادرات القطاع الخاص، وتوفير تعليم أفضل ووظائف ذات إنتاجية أكثر، وزيادة الحراك الاجتماعي.
ويخلص التقرير أيضاً إلى أن الفجوة في التنافسية ما بين اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي والاقتصادات الأخرى في المنطقة، لا سيما تلك المتأثرة بالصراعات وأعمال العنف، قد اتسعت في العقد الأخير. وعلى الرغم من ذلك، توجد أوجه تشابه بين هذه الاقتصادات، خصوصاً مع انخفاض أسعار النفط في السنوات القليلة الماضية، ما اضطر، حتى أكثر البلدان ثراءً في المنطقة العربية، إلى التشكيك في نماذجها الاجتماعية والاقتصادية.
ومن الملحوظ في مختلف دول المنطقة أن التحصيل العلمي العالي، لا يعني بالضرورة فرص أفضل، بل على العكس في بعض الأحيان، حيث نجد أنه كلّما زاد مستوى التحصيل العلمي، كلّما زاد احتمال بقاء الفرد عاطلاً عن العمل. علاوةً على ذلك، فإن الموارد المالية وفرص التمويل نادراً ما يتم توزيعها خارج إطار حلقة صغيرة من الشركات الكبيرة والراسخة، وذلك على الرغم من إمكانية البنوك على التمويل.
وأخيراً فإن النظام القانوني المعقد يحد من الوصول إلى الموارد المغلقة ويُصعّب المبادرات الخاصة بشكل كبير. وعليه فإن العديد من بلدان المنطقة تحاول إيجاد حلول جديدة للحواجز التي كانت قائمة في السابق أمام قدرتها التنافسية.
وباستثناءات دول قليلة كالأردن وتونس ولبنان، فإن لمعظم البلدان العربية اقتصادات أقل تنوعا من البلدان في الأقاليم أخرى ذات مستويات الدخل المماثلة. وبالنسبة لهم جميعاً، فإن الطريق نحو اقتصادات أقل اعتماداً على النفط يكمن في سياسات اقتصادية كلية قوية تسهل الاستثمار والتجارة، وتعزز الصادرات، وتحسن من جودة التعليم والمبادرات لزيادة الابتكار والتبني التكنولوجي بين الشركات. ولا بد من أن تكون المبادرة الريادية ومبادرة القطاع الخاص الواسعة النطاق عنصراً أساسياً في طريق النجاح.
وفيما يلي ترتيب الدول العربية الأكثر تنافسية:
-
الإمارات العربية المتحدة
-
قطر
-
المملكة العربية السعودية
-
مملكة البحرين
-
الكويت
-
سلطنة عُمان
-
المملكة الأردنية الهاشمية
-
المملكة المغربية
-
الجزائر
-
تونس
-
مصر
-
لبنان