أصدرت غالوب وھي شركة إستشاريّة عالميّة لإدارة الأداء، تقرير غالوب للقانون والنظام العالمي ٢٠١٧ والذي تقيّم فيه تصوّر الناس لأمنھم الشخصي وتجاربھم الخاصّة مع الجريمة وتطبيق القانون.
وبالتفاصيل، تقيس نتائج المؤشّر إجابات الأشخاص المستطلعين على أربعة أسئلة وھي تستند إلى أكثر من 136 ألف مقابلة مع أفراد من ١٣٥ دولة في العام ٢٠١٦ .
وقد إستنتجت غالوب وجود علاقة قويّة بين إجابات الأفراد المستطلعين والعوامل الخارجيّة المرتبطة بالتطوّرات الإقتصاديّة والإجتماعيّة، ممّا يؤكّد على مدى تأثير الجريمة على إضعاف التماسك الاجتماعي وانعكاسھا السلبي على الأداء الإقتصادي.
وقد توصّل التقرير إلى أنّ غالبيّة سكّان العالم تثق بالشرطة للمحافظة على الأمن والنظام بحسب نتائج الإستطلاع، وبالتالي تشعر بالأمان.
وأشارت وكالة غالوب إلى أنّ ٦٨ % من سكّان العالم يثقون بقوات الشرطة المحليّة وأنّ ٦٤ ٪ يشعرون بالأمان أثناء سيرھم لوحدھم ليلا . وفي السياق نفسه، فقط ١٤ % أجابوا أنّ ممتلكاتھم قد تعرّضت للسرقة خلال العام الماضي و ٦% تعرّضوا للإعتداء أو السلب.
وقد تراوحت نتائج المؤشّر العالميّة بين ٩٧ ، وھو المستوى الأعلى المسجّل في سنغافورة، و ٤٢ ، وھو المستوى الأدنى المسجّل في فنزويلا. وقد بلغ المتوسّط العالمي للمؤشّر ٧٨ في العام ٢٠١٦ ، وأشار التقرير أيضاً إلى أنّ ٦٦ دولة قد سجّلت نتيجة أقلّ من المتوسّط العالمي المذكور. ووفقاً للتقرير، إحتلّت سنغافورة المرتبة الأولى في العالم بنتيجة ٩٧ ، تلتھا أوزبكستان ( ٩٥ )، وأيسلندا (٩٢ )، وتركمانستان ( ٩١ )، للذكر لا للحصر.
أمّا على الصعيد الإقليمي، فقد إحتلّت الجزائر المركز السابع عالميّاً والأوّل بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (نتيجة ٩٠ )، تبعھا الأردن (نتيجة ٨٩ ؛ المركز العالمي: ٩)، وإيران (نتيجة ٨٥ ؛ المركز العالمي: ٢٨ )، والمغرب (نتيجة ٨٣ ؛ المركز العالمي: ٤٣ )، ومصر (نتيجة ٨٢ ؛ المركز العالمي: ٤٧ )، للذكر لا للحصر.
وعلى الصعيد المحلّي، جاء لبنان في المرتبة ٧٦ عالميّاً والثامنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحيث سجّل نتيجة ٧٦ في مؤشّر القانون والنظام العالمي عن العام ٢٠١٦ ، متفوّقا على كلٍّ من تونس ( نتيجة ٧٥ ؛ المركز العالمي: ٧٩ ) واليمن (نتيجة ٦٨ ؛ المركز العالمي: ١٠٦ ) وجنوب السودان (نتيجة ٥٨ ؛ المركز العالمي: ١٣٢).