أَصدَر المنتدى الإقتصادي العالمي World Economic Forum تقريراً حول الفجوة بين الجنسين في العالم للعام 2018 يسلِّط من خلاله الضوء على الأثر الإيجابي لتقليص الفوارق بين الرجال والنساء على القدرة التنافسيّة للبلدان.
ويقيّم التقرير 149دولة حول العالم وفقاً للإختلافات بين الجنسين على الأصعدة الإقتصاديّة، والتعليميّة، والصحيّة، والسياسيّة، وذلك بهدف رصد المجالات التي تحتاج إلى إتّخاذ إجراءاتٍ مناسبة لتقليص الفجوة بين الجنسين.
وأشار التقرير إلى أنّ مؤشّر الفجوة بين الجنسين في العالم بلغ 68.0% في العام 2018، ممّا يعكس وجود فجوة نسبتها 32.0% ينبغي تقليصها لإكمال المساواة بين الجنسين على الصعيد العالمي.
وقد كَشَفَ التقرير أنّ الدول التي شملها المؤشّر قد نجحت بسدّ 96% من الفجوة في مجال الصحّة بين الرجال والنساء وأكثر من 95% من الفجوة في مجال الثقافة والتعليم.
في المقابل، أشار التقرير إلى أنّ التطوّر قد بقي بطيئاً في مجالَي المشاركة الإقتصاديّة وقوّة الوساطة والقرارات السياسيّة إذ تمّ سدّ فقط 59% و22% من تلك الفجوات بين الجنسين بالتتالي، بحسب ما جاء في التقرير الاسبوعي لبنك الاعتماد اللبناني.
واستحوذت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أربعة من الدول الخمس الأسوأ في العالم في معيار المشاركة السياسيّة لعامٍ آخر على التوالي.
كذلك أتت المنطقة في المركز ما قبل الأخير في مجال المشاركة الإقتصاديّة، سابقةً جنوب آسيا فقط. وتفوَّقت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا في نطاق الثقافة والتعليم وعلى كلٍّ من شرق آسيا والمحيط الهادئ وجنوب آسيا في نطاق الصحّة.
أمّا على صعيدٍ إجماليٍّ، فقد حَسّنت عشر بلدانٍ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نتيجتها، فيما سَجَّلت سبعة دول تراجعاً في نتيجة المؤشّر.
ووفقاً للتقرير، إحتلّت تونس المرتبة 119 في العالم والمركز الأوّل في المنطقة نتيجة: 0.648 في المؤشّر العالمي للفجوة بين الجنسين للعام 2018، تبعتها الإمارات العربيّة المتّحدة المرتبة العالميّة: 121؛ النتيجة: 0.642، الكويت المرتبة العالميّة: 126؛ النتيجة: 0.630، قطر المرتبة العالميّة: 127؛ النتيجة: 0.629، والجزائر المرتبة العالميّة: 128؛ النتيجة: 0.629.
محليّاً، خسر لبنان ثلاثة مراتبٍ في المؤشّر العالمي للفجوة بين الجنسين ليحتلّ المركز 140 بنتيجة 0.595 في العام 2018، ما يعني أنّه نَجَحَ بسدّ 59.5% من الفجوة بين الجنسين، مقارنةً مع المركز 137 نتيجة: 0.596 في العام 2017.
وفي التفاصيل، أَوضَح التقرير أنّ لبنان قد إحتلّ المركز 136 عالميّاً نتيجة: 0.432 في معيار المشاركة الإقتصاديّة، والمركز 110 نتيجة: 0.959 في معيار الثقافة والتعليم، والمركز 122 نتيجة: 0.967 في مؤشّر الصحّة والحياة، والمركز 147 نتيجة: 0.024 لجهة قوّة الوساطة والقرارات السياسيّة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ لبنان قد تفوّق على المملكة العربيّة السعوديّة المرتبة العالميّة: 141؛ النتيجة: 0.590 وإيران المرتبة العالميّة: 142؛ النتيجة: 0.589، في حين جاء بعد عُمان المرتبة العالميّة: 139؛ النتيجة: 0.605 والأردن المرتبة العالميّة: 138؛ النتيجة 0.605.