على هامش مشاركة وزارة الصحة في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2016 الذي تعقد فعالياته في المركز التجاري العالمي في دبي في الفترة من 25-28 من الشهر الجاري. أعلنت "وزارة الصحة" عن توقيع مذكرة تفاهم مع "معهد الشيخ زايد لتطوير جراحات الأطفال في المركز الوطني" ومقره واشنطن العاصمة. ووقع مذكرة التفاهم من طرف وزارة الصحة، سعادة الدكتور يوسف محمد السركال، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المستشفيات و الدكتور كورت نيومان، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد الشيخ زايد لتطوير جراحات الأطفال في المركز الوطني بحضور معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحــة وسعادة الوكلاء الوزارة المساعدون.
وجاء توقيع مذكرة التفاهم تنفيذا لاستراتيجية وزارة الصحة لرفع مستوى الرعاية الصحية بدولة الإمارات بما يتوافق مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات المنبثقة من الحلول الوزارية لتطوير القطاع الصحي، وتحقيق رؤية الإمارات 2021 وكنتيجة حتمية للجهود المخلصة والتوجيهات الثاقبة لقيادتنا الرشيدة التي لطالما وضعت قطاع الصحة في صلب أولوياتها الاستراتيجية لضمان أعلى مستويات الرعاية الصحية والسعادة والاستقرار لأبناء الوطن وتلبية احتياجات الأفراد من الخدمات الصحية المتزايدة ضمن أعلى معايير الجودة العالمية وبما يضمن تقديم خدمات ذات جودة عالية .
وتهدف مذكرة التفاهم التي وقعت بين الطرفين إلى الارتقاء بخدمات المستشفيات الصحية من خلال تبادل الخبرات العالمية وإيجاد سبل التعاون المشترك في المجالات الصحية وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص واستخدام التكنولوجيا الإبداعية في تقديم الرعاية الصحية في مجال الأنشطة البحثية وتبادل التقنيات المبتكرة والخدمات العلاجية والاستشارية والأنشطة ذات الصلة و تعزيز التعاون في مجال بناء القدرات والتدريب على المهارات والتقنيات المبتكرة وفرص التعلم من خلال الدورات التدريبية والندوات وورش العمل بالإضافة إلى تبادل المتخصصين و الخبراء و التعاون في أغراض التطبيق الإكلينيكي لأجهزة طب الأطفال الابداعية والمبتكرة من خلال استكشاف التطبيقات البرمجية والأجهزة الابداعية، الاكتشاف المبكر لمتلازمة الجينات (إم جين) و التخطيط الإلكتروني لسماع صوت دقات قلب الطفل (ستيث إيد).
وفي هذا السياق قال سعادة الدكتور يوسف السركال، أن توقيع مذكرة التفاهم تأتي تنفيذاً لاستراتيجية وزارة الصحة للارتقاء بالخدمات الصحية وفق أفضل الممارسات العالمية وتعزيز الشراكات العالمية و تقديم مشاريع مبتكرة مع مؤسسات رائدة في مجال الخدمات الصحية وتعزيز المهارات لدى الكوادر الطبية واطلاعهم على أحدث الوسائل والابتكارات الحديثة و تعزيز سبل التعاون مع الخبراء والمختصين في دولة الإمارات لتبادل الأفكار والمعرفة الرامية إلى تطوير الرعاية الصحية للأطفال في مختلف أنحاء العالم.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور كورت نيومان، الرئيس والمدير التنفيذي للمركز الوطني لطب الأطفال: "نحن سعداء في معهد الشيخ زايد والمركز الوطني لطب الأطفال بالمشاركة في المعرض ضمن جناح وزارة الصحة لاستعراض جهودنا في مجالات الرعاية الصحية والتعليم الطبي والأبحاث. فمن خلال العمل مع شركائنا المحليين أصبح من الممكن تطوير وتنفيذ حلول مبتكرة تسهم في تحسين الرعاية الصحية لدى الأطفال.
وكان معهد الشيخ زايد قد تأسس بفضل منحة سخية قدرها 150 مليون دولار قدمتها حكومة أبوظبي للمركز الوطني لطب الأطفال. ومنذ ذلك الحين، بدأ فريق معهد الشيخ زايد بتنفيذ أكثر من 40 مشروعاً بحثياً لتطوير جراحة الأطفال. وتندرج هذه المشروعات تحت ثلاث مبادرات رئيسية: الهندسة الحيوية، وعلم المناعة والأحياء الجزيئي، وطب وعلاج الألم.
وعلى هامش توقيع مذكرة تفاهم مع معهد الشيخ زايد لتطوير جراحات الأطفال في المركز الوطني تم عقد مؤتمر صحفي بحضور سعادة الدكتور يوسف السركال وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المستشفيات وسعادة عوض الكتبي وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع الخدمات المساندة، لتسليط الضوء على الخدمات الابتكارية و الشراكة البحثية في مجال تطبيق البحوث للخدمات الذكية التي تتمثل في خدمة (إم جين M-Gene ) وهي إحدى التقنيات الذكية التي تمكن من تقييم وتشخيص الطفل مباشرة بعد ولادته باستخدام تطبيق الهواتف الذكية للكشف عن الأمراض الوراثية وبيان مدى إصابة الأطفال حديثي الولادة بأي خلل جيني من عدمه ودون الاستعانة بأي اختبارات للدم أو تحاليل متخصصة، حيث تساهم هذه التقنية الحديثة بتخفيف التوتر والقلق لدى ذوي الطفل وتساعد في تقليل أوقات الانتظار بناء على توفر النتائج الفورية التي تمكن الأطباء من معرفة مدى حاجة الطفل للعرض على طبيب أخصائي جيني.
بالإضافة إلى خدمة ( StethAid) إحدى التقنيات الذكية لتطوير جراحات الأطفال التي تتمثل في استخدام سماعة طبيب متصلة بجهاز هاتف ذكي عالي الجودة والدقة. بحيث تمكن الأطباء من تشخيص واكتشاف وجود أي خلل في نبضات قلب المولود حديث الولادة بالإضافة لإمكانية اكتشاف أي إعاقة أو خلل في قلب الطفل مما يسهم في تقديم الرعاية الصحية المتخصصة بالسرعة والكفاءة اللازمة.
وفي سياق متصل تم عقد مؤتمر صحفي آخر بحضور الدكتورة كلثوم البلوشي، مدير إدارة المستشفيات بوزارة الصحة حول برنامج تقييم المستشفيات والعيادات الصحية الحكومية وهي أحدى المبادرات الوطنية، التي تتمحور حول قياس أداء المستشفيات والعيادات الصحية العاملة تحت مظلة وزارة الصحة
وتقييم مستويات التقدم والتحسن في الخدمات المقدمة وفق آلية تقييم موحدة قائمة على عدة مؤشرات تشمل وقت الانتظار للحصول على الخدمة ومستوى رضا المتعاملين ومعدل أيام الإقامة ونسبة نجاح العمليات.
علاوة على ذلك يوفر البرنامج قاعدة بيانات موحدة لحفظ نتائج التقييم، و المقرر قياس المؤشرات لكل مرفق على أساس دوري وعرض النتائج على الجمهور والمتعاملين بشكل سنوي.
ويهدف البرنامج إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في مستشفيات الوزارة إلى مستويات تنافسية مرموقة ضمن معايير عالمية دقيقة وموحدة، بالإضافة إلى إرساء برنامج تقييم تنافسي بين مقدمي الخدمات الصحية والتأكيد على التزام الوزارة الوثيق بتوفير الرعاية الشاملة وضمان بيئة صحية مستدامة وآمنة وتنافسية بين مختلف القطاعات الصحية في الدولة مما يساهم فيدفع عجلة نمو السياحة العلاجية في الإمارات وترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة متكاملة من الطراز الأول في المجال الصحي، بالإضافة إلى بناء قاعدة بيانات للتقييم موحدة وتوحيد آلية التقييم بين المؤسسات لضمان توفير بيئة صحية آمنة ومتفاعلة وتنافسية بين القطاعات الصحية المختلفة وأخيراً تعزز السياحة العلاجية من خلال رفع المستوى التنافسي للدولة في المجال الصحي.