منذ اندلاع الحرب في ٨ تشرين الأول ٢٠٢٣ ويدفع صحافيون وعاملون في مجال الإعلام، ضربية الدم جراء الإعتداءات الإسرائيلية التي تطال لبنان، وكان آخرها ما حصل في حاصبيا فجر اليوم، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة زملاء في قناتي الميادين والمنار وجرح زملاء آخرين.
إن نادي الصحافة يدين هذه الجريمة التي لولا العناية الإلهية، لكان عدد الشهداء والجرحى اكبر بكثير، وهي تأتي استكمالا لجرائم سابقة لم تلق أي محاسبة فعلية، ما يشير إلى أن الرادع عن تكرارها ليس موجودا أبدا، وبالتالي يفترض الاستمرار في رفع الصوت على الأقل، والقيام بحملة إعلامية دولية تظهر رفض الإعتداء الإسرائيلي، بأي شكل من الأشكال على الطواقم الإعلامية العاملة في لبنان.
إن نادي الصحافة يدعو إلى أوسع حملة تضامن لبناني مع الإعلام اللبناني في هذه الظروف، الذي يحاول نقل الصورة الحقيقة لما يتعرض له لبنان، ولما يعانيه اللبنانيون جراء هذه الحرب، التي كانوا يأملون في ألا تحصل، وهم يأملون الأن في ألا تتكرر أبدا بعد نهايتها في وقت قريب إنشاء الله.
إن الإعلام اللبناني على تنوعه هو سلاح بيد اللبنانيين، من أجل الإضاءة على الحقيقة وعلى مصالح لبنان واللبنانيين ولا يجوز أبدا إن يكون عرضة لأي استهداف من هنا أو من هناك أو محاولات للحد من حريته وتدجينه، لا سيما وأنه يتحمل مسؤولية كبيرة في الحفاظ على تماسك اللبنانيين وتجنيب البلاد المزيد من الأخطار.