حضر اللقاء النائبان علي عسيران وميشال موسى، المدير العام للتربية عماد الاشقر، رئيسة دائرة الارشاد والتوجيه في الوزارة هيلدا خوري، مدير المنطقة التربوية في الجنوب احمد صالح ومسؤول الامتحانات فيها ذيب فتوني، ممثلو المنظمات الدولية عن برنامج الاغذية العالميةWFPعبدالله الوردات، عن اليونيسيف ادوارد بيجبيدير، ممثل الوكالة الألمانية في لبنان GIZ توماس ميلر، مسؤولة برامج التعليم لمنظمة الأونيسكو في لبنان ميسون شهاب، مدير التعليم الثانوي خالد فايد، رئيس رابطة التعليم الأساسي حسين جواد، مديرة المدرسة غادة فرحات والطاقمان التعليمي والاداري فيها، مدراء مدارس وأساتذة من المنطقة الحدودية ومن جوار منطقة الغازية وتلاميذ انتقلوا قسرا واهاليهم.
فرحات
بعد الترحيب، قالت مدير المدرسة: "نجتمع اليوم في هذه المدرسة لإطلاق مشروع مدارس الاستجابة للطوارئ التي تضم أكثر من 1600 تلميذ وتلميذة في الدوامين الصباحي والمسائي، وقد أصبحت العام الماضي مدرسة دامجة (تراعي الصعوبات التعلمية للتلاميذ).
واشارت الى "اهمية وعراقة مدرسة الغازية التي يزيد عمرها عن الـ100 عام وخرجت الآف الشخصيات الفاعلة في المجتمع"، لافتة الى أنها "في السنوات الأخيرة حققت إنجازات مهمة على الصعيد التربوي من حيث تفوق تلامذتها كذلك من ناحية أنشطتها، فقد حصلت على الجائزة البرونزية للمدرسة الخضراء، وتأهل تلامذتها لنهائيات تحدي القراءة Robotics ومسابقات الخط والرسم وغيرها".
الحلبي
بدوره، قال وزير التربية: "هدفنا اليوم من زيارة هذه المنطقة استطلاع احوالها ومعاينة المشاكل التي واجهت تلامذتها واساتذتها نتيجة العدوان الاسرائيلي الغاشم واضطرار العديد من العائلات للانتقال من المناطق الحدودية قسرا الى مناطق اكثر امانا".
اضاف: "اسمحوا لي بداية ان ارحب واشكر حضور النائب الدكتور ميشال موسى الذي يرأس لجنة حقوق الانسان، والتي تتعرض هذه الحقوق يوميا للانتهاك نتيجة الممارسات الاسرائيلية العدوانية على المدنيين أكان في جنوب لبنان او في غزة، ونأمل من الدكتور ميشال واعضاء اللجنة ان يعلوا الصوت لاستنكار هذه الانتهاكات التي تصيب ابسط حقوق الانسان في العيش الكريم والامن. كما أحيي النائب علي عسيران ورئيس بلدية الغازية ومديرة المدرسة والطاقمين التعليمي والاداري فيها، وانوه بوجود شركائنا عبر ممثليهم اليونيسيف الاونيسكو وGIZ وWFP شاكراً لوجودهم وتعاونهم مع الوزارة".
وتابع: "ان مشروع مدارس الاستجابة هدفه معالجة آثار النزوح، املا بألا نضطر لهذه المدارس او زيادة عددها، وان تمتد هدنة فلسطين ويتم التوصل الى وقف اطلاق النار وتعود المناطق الحدودية آمنة بما يسمح لاهاليها العودة آمنين الى مناطق سكنهم الاصلية، وايضا يرجع التلامذة الى مدارسهم واساتذتهم ومعلميهم".
وقال: "لقد انتظرنا فترة ظنا منا انها لن تكون طويلة، ويبدو ان الامور اخذت منحى آخر مما جعلنا، بالتأكيد وكمسؤولين في القطاع التربوي، لا نترك التلامذة ولا المعلمين خارج المدارس. ربما فهم البعض هذه الرسالة خطأ وسمع القليل من الضوضاء جراء هذا القرار عندما اخذناه بالتحاق التلامذة في اول مدرسة حيث نزحوا في اي منطقة كانوا من لبنان. وطلبنا من مدراء مدارسنا فتح المجال لتسجيلهم".
اضاف: "لقد تبين عبر الاتصال الشخصي، وهنا اود التنويه بفريق الوزارة والمنطقة التربوية معه الذي اتصل بكل عائلة واولادها التلاميذ لمعرفة المنطقة التي انتقلوا اليها، وقدر عددهم بحوالي 5800 تلميذ تم التواصل معهم مباشرة، لأنهم شكلوا ما نسبته ال70%من العائلات وعدد التلاميذ الذين تجاوزوا ال7000 أجبروا على ترك مدارسهم بسبب اقفالها. كذلك في التعليم المهني والتقني تم التواصل مع حوالي 3500 تلميذ لمعرفة منطقة نزوحهم".
وتابع: "بعد تجميعنا كل هذه المعطيات توصلنا إلى خريطة لتوزع النازحين في هذه المناطق، وعلى أساسها تشاورنا في الإدارة ومع المنطقة التربوية ومع السلطات المحلية ومع الشركاء لاختيار عدد معين من المدارس، التي قلنا انها ستكون في المرحلة الأولى 10 مدارس في مناطق مختلفة حيث تجمعات النازحين، وأيضا 10 مهنيات نضعها بتصرف هؤلاء التلاميذ مع المعلمين".
وقال: "كل ذلك يتطلب مجهودا بشريا وماليا جعلنا نتوجه إلى شركائنا الذين لبوا النداء مشكورين، وهنا أشكرهم لأنهم ساعدونا على توفير مستلزمات الانتقال وفتح هذه المدارس بما فيها التجهيزات الإلكترونية من الحاسوب والتابليت، لكي يستطيع المركز التربوي إعطاء ووضع المواد التعليمية التربوية إلكترونيا عبرها".
اضاف: "كما نشكر برنامج الأغذية العالمي الذي سيوفر وجبات غذائية، كذلك في ما يتعلق بالدعم النفسي للطلاب والتلامذة، أيضا سيتم تأمين بدلات النقل للأساتذة والتلاميذ، إضافة إلى توفير القرطاسية والكتب وتدريب الأساتذة".
وتابع: "هذه العملية المتكاملة تمكننا ان شاء الله، من إنجاح هذه التجربة ومن عدم ترك أي تلميذ بلا مدرسة ولا استاذ ترك مدرسته حرمانه من البدلات التي وعدت وزارة التربية بتقديمها الى افراد الهيئة التعليمية".
وختم: "نأمل نجاح هذه التجربة وألا تطول لكي نعود الى حياتنا الطبيعية، فهذه ليست إلا خطة طوارئ نتيجة حالة طارئة، وكانت هذه الطريقة خيارنا مع تمنياتنا الشديدة بالعودة إلى البيوت والمدارس الأصلية التي هي هدفنا الأول والأخير".
جولة
ثم جال الحلبي والحضور في المدرسة مطلعين على سير تدريس التلامذة الذين انتقلوا قسرا اليها، ووزع على عدد منهم بعض القرطاسية التي أمنتها لهم اليونيسيف.