وشدد هذا التدريب العمليّ على تعريف المشاركين على رموز مختلفة للإنذارات والمناطق لاستيعاب الضحايا بشكل فعّال وفقاً لمدى خطورة إصاباتهم، مع التركيز على تعزيز بروتوكولات الاستجابة لحالات الطوارئ. وشمل التدريب ما يقارب الـ100 ضحيّة بين جريح وقتيل، نتيجة كارثة أو حرب محتملين، وقد تم نقلهم إلى قسم الطوارئ في المستشفى بواسطة سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر أو سيرًا على الأقدام.
يعد التدريب على التنسيق المتكامل بين الفرق المختلفة من أحد الجوانب الرئيسية لهذا التمرين، وخصوصا بين فريق مركز القيادة وفريق قيادة الحوادث وفريق منسقي الإصابات، لإبقاءها مستعدة ومجهزة في حالات الطوارئ. ويعزز المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق التزامه بتقديم الخدمات الطبية للمجتمع بعناية وتميز.
وأعلن الرئيس التنفيذي للمركز الطبيّ للجامعة اللبنانية الأمريكية - مستشفى رزق سامي رزق أنّ "التدريب المباشر هو بالنسبة لنا أفضل أنواع التدريبات وأكثرها كفاءة لاختبار جهوزيتنا على مختلف الأصعدة لتلقّي أي كارثة محتملة أو في حال خسائر جماعية."
بدوره، علّق المدير الطبي في المستشفى، الدكتور عدنان عودة على هذا النشاط، قائلاً: "هذا التمرين ضروري بالنسبة لنا لنكون مستعدين للتعامل مع الإصابات الجماعية والاستجابة بكفاءة للإصابات المختلفة التي قد نتلقاها."
اما نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والتطوير في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية - مستشفى رزق الدكتور جورج غانم فأكد ان أولويّة المستشفى القصوى هي سلامة المرضى والموظفين، مشيرا الى ان "هذا التمرين يعتبر فرصة كبيرة لتقييم وتعزيز بروتوكولات الاستجابة للطوارئ لدى المركز، ممّا يضمن جهوزيته وكفاءته في التعامل مع حالات الطوارئ، فيكون المعنيون على استعداد كامل ومعرفة بما يتعيّن عليهم فعله في الأوقات الحرجة."
إنّ المشاركة في هذا التمرين تساهم ليس فقط في تأمين السلامة العامة للمركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق، بل يوفّر أيضًا فرصة فريدة للأفراد المشاركين والحاضرين لاكتساب فكرة واضحة حول عملية إدارة الطوارئ الطبية. كما أنها مناسبة للتعرف على خطة الاستعداد للطوارئ الخاصة بالمركز وفهم أدوار الفرق المشاركة ومسؤولياتها. من هنا، يعرب المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية - مستشفى رزق، عن امتنانه للمشاركين، ولا سيما الصليب الأحمر اللبناني، على تعاونه ودعمه في إنجاح هذا التمرين المهم.