تم كشف الموقف المناور لمنظمة الصحة العالمية قبل المؤتمر التاسع للأطراف في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ التي ستنعقد في شهر تشرين الثاني / نوفمبر.
فقد أعلن منظمو مؤتمر الأطراف التاسع قبل أشهر أنه لن تكون هناك مناقشات أو قرارات حول منتجات الحد من أضرار التبغ في مؤتمر الأطراف التاسع، وقالوا إن هذا العمل سوف يتأخر حتى انعقاد المؤتمر العاشر للأطراف في العام 2023.
وتعليقاً على الموضوع تقول نانسي لوكاس، المنسقة التنفيذية لائتلاف دعاة الحد من أضرار التبغ في آسيا والمحيط الهادئ (CAPHRA): من الواضح الآن أن هذا كان إدعاء كامل يهدف إلى تقليل رد الفعل المتزايد ضد أجندة منظمة الصحة العالمية لمكافحة التدخين الإلكتروني (Vaping)."
وتضيف السيدة لوكاس إن جدول الأعمال المؤقت المفصّل لإتفاقية المنظمة الإطارية، بتاريخ 14 تموز (يوليو)، أعلن أنه استجابة لوباء كوفيد-19، سيتم عقد مؤتمر الأطراف التاسع إفتراضياً.
وتجدر الإشارة إلى أنها أرجأت أيضاً أي مناقشات موضوعية إلى المؤتمر العاشر للأطراف بشأن مسائل تشمل "منتجات التبغ الذي لا يُدَخَّن والتبغ المسخّن" و "منتجات التبغ الجديدة والناشئة"، على الرغم من أن المنظمين أوعزوا بضرورة تقديم أي وثائق ذات صلة للحصول على معلومات إلى المؤتمر التاسع للأطراف.
ويصف "ائتلاف دعاة الحد من أضرار التبغ في آسيا والمحيط الهادئ" إن ما تقوم به منظمة الصحة العالمية من مناورة محسوبة بشكل جيد لبروتوكولات اجتماعات مؤتمر الأطراف التاسع بأنه تحايل في أبهى حلله.
وتتابع السيدة لوكاس: "نظراً لأنه لا يُفترض أن تتم مناقشة مثل هذه الأمور بفعالية ونشاط، فإن الغرباء مثل دعاة التدخين الإلكتروني، لا يمكنهم تقديم مستنداتهم وآرائهم. وهذا يعني أنه لا يمكن إلحاق قدر كبير من السلبية بالتقرير النهائي لمؤتمر الأطراف التاسع لكي تطلع عليه الدول الأعضاء. ومع ذلك، ستظل الأوراق المتعلقة بمكافحة التدخين الإلكتروني مدرجة كعناصر معلومات، والتي بالطبع ستؤيد بشكل ملائم الموقف المسموم لمنظمة الصحة العالمية."
ولمزيد من الأدلة على أن المناقشات والقرارات بشأن بدائل النيكوتين الأكثر أماناً ستتضمنها بالفعل الدورة التاسعة لمؤتمر الأطراف، تشير السيدة لوكاس إلى الاجتماعات الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية التي تعقد قبل ذلك.
وفي هذا الصدد، حصل "ائتلاف دعاة الحد من أضرار التبغ في آسيا والمحيط الهادئ" على جدول أعمال منظمة منطقة غرب المحيط الهادئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية من 27 أيلول/ سبتمبر إلى 1 تشرين الأول/ أكتوبر. وجاء في التقرير أن الاجتماع يجري "للتحضير للمؤتمر التاسع للأطراف"، وتشمل ورش العمل "التحديثات العلمية بشأن منتجات التبغ الناشئة والشبيهة بالتبغ ومنتجات النيكوتين"، وتنظيمها، وحلقة نقاش حول التجارب التنظيمية للبلدان.
وتكمل نانسي لوكاس بالقول: "يجري التلاعب على قدم وساق لضمان أن يتم تشويه المنتجات الأكثر أماناً مثل تدخين النيكوتين الإلكتروني بشكل قوي وحقيقي في مؤتمر الأطراف التاسع. لا تدع منظمة الصحة العالمية تخبرك أنه ليس على جدول الأعمال هذا العام، فقط لمجرد جرى تمويهه على أنه تأجيل. إنهم يقومون بهذه الألعاب السخيفة فقط لأنهم يركضون خائفين بشكل متزايد، عالمين أن وعي العالم في تزايد بشأن حملة منظمة الصحة العالمية العنيفة ضد التدخين الإلكتروني المدفوعة بالمال وليس بالعلم. وبالنظر إلى أن أكثر من مليار شخص في العالم لا يزالون يدخنون السجائر القاتلة، فمن المشين أن تستمر منظمة الصحة العالمية في عرقلة المعلومات والوصول إلى بدائل أكثر أماناً والتي يمكن أن تنقذ ملايين الأرواح."
هذه المعلومات الأخيرة التي تثبت التلاعب قبل مؤتمر الأطراف التاسع أتت في أعقاب البحث الصادم، حيث تم الكشف عن تأثير أصحاب المليارات الأمريكيين وما يسمى بقضاياهم الخيرية ليس فقط على منظمة الصحة العالمية، ولكن أيضاً على العديد من الحكومات ورأي الجمهور الأوسع حول التدخين الإلكتروني.
على مدار العقد الماضي، قامت مؤسستا مايكل بلومبيرغ وبيل غيتس المناهضتان للتبغ بتحويل ملايين الدولارات إلى المنظمات غير الحكومية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ للضغط على حكوماتها لحظر التدخين الإلكتروني وتشويه سمعة جماعات الدفاع عن المستهلكين.
ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن البحث، الذي يثبت التدخل الأجنبي غير المبرر بشكل لا يصدق ويظهر تبادل كميات هائلة من الأموال في جميع أنحاء العالم.
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.