حجز لبنان مكانةً له في نهائيات مسابقة منتدى MIT للشركات العربية الناشئة في نسختها الحادية عشر، حيث فاز فريقان لبنانيان في كل ٍمن مسار الأفكار ومسار الريادة الإجتماعية. ولقد كان للبنان مشاركة فعّالة من خلال تأهل عشرين فريقاً الى المرحلة النصف نهائية، ولقد حرصت تاتش شركة الإتصالات والبيانات المتنقلة الأولى في لبنان بإدارة مجموعة زين، على توفير الدعم للفرق اللبنانية من خلال تنظيم ورشة عمل تدريبية في بيروت قبل انتقالهم الى التصفيات النهائية للمسابقة التي استضافتها سلطنة عُمان.
وجاء الحفل الختامي لأعمال المنتدى بالشراكة مع "مجتمع جميل" وبالتعاون مع الشريك الرقمي مجموعة زين، و الشركاء الإستراتيجيين لهذا العام "ريادة" و"عُمانتل"،وقد أقيم في مسقط،عُمان في تاريخ 19 نيسان حيث تم الإعلان عن الفائزين التسعة.
وحضر الحفل الذي شهد تتويج 10 فرق من 7 دول عربية، أكثر من 400 من المستثمرين والرياديين في مجال الأعمال وممثلي وسائل الإعلام، وعدد من الوجوه الإجتماعية المعروفة، حيث تقدم الحضور معالي الدكتور علي بن مسعود بن علي السنيدي وزير التجارة والصناعة بسلطنة عمان، والدكتور أحمد الغساني الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة"، و طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لشركة عمانتل، ويوسف الحارثي الرئيس التنفيذي للصندوق العماني للتكنولوجيا، وأحمد الهناندة الرئيس التنفيذي لشركة زين الأردن.
وجاء توزيع جوائز الفرق الفائزة في فعاليات المسابقة العربية الأولى من نوعها في ريادة الأعمال على النحو التالي: في مسار الأفكار : احتلت شركة "كويرك بود" من مصر المركز الأول، وهي منصة على شبكة الإنترنت تطور مهارات الطلاب من خلال محتوى أعدّه خبراء، بتصميم شيق وجذاب يشجع الطلاب على التفاعل. وفي المركز الثاني شركة "سبايك" من لبنان، وهي تساعد مرضى السكري على إدارة إستهلاك الإنسولين من خلال ابتكارات في مجال الأجهزة والبرمجيات. وفي المركز الثالثSMART DATA LOGGER من الأردن ، وهي تقدم جهازاً لمراقبة درجات الحرارة التي تتعرض لها الشحنة.
وفي مسار الريادة الاجتماعية، نالت المركز الأول "شركة الخضيري" من مصر، وهي شركة متخصصة في تكنولوجيا الغاز الحيوي، حيث تعمل على تحويل المخلفات إلى طاقة، فمن خلال استخدام روث المواشي ومخلفات الحظائر يتم إنتاج غاز الميثان، وهو الغاز البديل لاسطوانات الغاز. وفي المركز الثاني 'فابرك إيد" من لبنان ، وهي تطبق نموذجاً أوروبياً ناجحاً يحفز المنظمات غير الحكومية على جمع المزيد من الملابس من دون القلق بشأن النفقات والتوزيع. وفي المركز الثالث "سان بوكس" من فلسطين، وهي تقدم منتجاً صديقاً للبيئة يولّد الكهرباء من الطاقة الشمسية تكفي لسد الحاجات الأساسية للعائلة، وهي الإنارة والإنترنت وثلاجة صغيرة وتلفاز، كما يمكن استخدامه لشحن الأجهزة الإلكترونية.
وفي مسار الشركات الناشئة، جاءت في المركز الأول Proven MedInt من تونس، وهي توفر الخيار الأنسب لاستعادة الحياة الاجتماعية العادية للمريض الذي يعاني من السلس البولي. وجاء بعدها شركة WIDEBOT من مصر ، وهي أول منصة في الشرق الأوسط متخصصة في إنشاء المتحدث الآلي بدون أي برمجة خلال دقائق، وشركة PLOTOS من الإمارات، وهي تصل المستخدمين بمجموعة مختلفة من الأطعمة الصحية المنتقاة بعناية من المطاعم المفضلة عبر منصة مبتكرة سهلة الاستخدام أنشأها خبراء تغذية، ثم شركة SOLAR FOOD من السودان، وهي شركة رائدة صديقة للبيئة في مجال تجهيز الأغذية.
هلا فاضل رئيسة منتدى MIT لريادة الأعمال في العالم العربي قالت في هذه المناسبة "نفتخر بتنظيم أكبر حدث في مجال الريادة في العالم العربي هذا العام في عُمان، فهذه الفعاليات ليست فقط للمنافسة، بل فرصة لرجال الأعمال العرب من الدرجة الأولى لتقديم ومشاركة تجاربهم في مجال الابتكار وخلق ورعاية بيئة حاضنة لريادة الأعمال في السلطنة." وأضافت فاضل "أن الاستثمار في ريادة الأعمال في العالم العربي يُسهم بدوره في تنشيط الاقتصاد، ويؤدي إلى خلق شراكات جديدة قد تتحول في النهاية إلى مؤسسات كبيرة" .
الجدير ذكره أن الحفل الختامي تضمن جلسة نقاش بعنوان "بناء بيئة حاضنة لريادة الأعمال" أدارتها رئيسة منتدى MIT لريادة الأعمال في العالم العربي هلا فاضل، وشارك فيها مسؤول وحدة ذكاء الأعمال في Startup Chile ديفيد فرنانديز ورئيس ومؤسس سواري فنتشرز أحمد اللافي، أما الجلسة الثانية فقد كانت بعنوان "ما يريد مستثمرو وادي السيلكون رؤيته في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" أدارتها المدير العام للصندوق العُماني للتكنولوجيا شريفة البرعمي بمشاركة الشريك في 500 startups شريف البدوي والشريك المدير المنتدب في إنديور كابيتال(Endure Capital) طارق فهيم.
هذا، وقد سبق الحفل الختامي جولة تدريب خضع لها المتأهلون الثمانون الى المرحلة النصف نهائية، حيث قاموا بعرض مشاريعهم أمام لجنة تحكيم مؤلفة من نخبة من المستثمرين ورجال الأعمال الرياديين في المنطقة.