شاركت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات ومكتب دبي الذكية في اجتماع اللجنة الخامسة التابعة لقطاع تقييس الاتصالات في "الاتحاد الدولي للاتصالات"، والذي عقد مؤخراً في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وعقد على هامش الاجتماع الندوة الحادية عشرة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبيئة وتغير المناخ، والتي استضافتها وزارة الاتصالات والوسائط المتعددة الماليزية بمشاركة أكثر من 300 جهة بهدف زيادة الوعي في مجال البيئة وتغير المناخ وتحديد السبل المثلى للوقوف في وجه التحديات التي تواجه هذين القطاعين الحيويين. كما شجعت الندوة أصحاب المصلحة على دمج الحلول القائمة والمستجدة في نشاطاتهم، بما يساهم في إيجاد حلول ذكية مستقبلية مبتكرة ومستدامة تصب في خدمة البشرية.
وافتتح الندوة محمد علي حنفية محمد يونس، رئيس مجلس الاتصالات للخدمة الرقمية ومعيار المفوضية في ماليزيا، بحضور كل من تشيساب لي، مدير قطاع تقييس الاتصالات بالاتحاد، وداتو جوهاري، نائب وزير الاتصالات والوسائط المتعددة بماليزيا. وتخللت الندوة أربع جلسات تطرقت الأولى إلى قضايا المجالات الكهرومغناطيسية ودور المعايير والسياسات في إدارتها، فيما ناقشت الثانية أساليب الحفاظ على سلامة ووقاية أجهزة الاتصالات من الحوادث كالصواعق. وترأست الجلسة الثالثة هيئة تنظيم الاتصالات ممثلة بالمهندس ناصر المرزوقي ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الاتحاد الدولي للاتصالات بجنيف ونائب رئيس لجنة الدراسات الخامسة، حيث تمحورت الجلسة حول أنشطة الاتحاد الدولي للاتصالات التي تندرج في إطار خدمة الأهداف الإنمائية المستدامة، فيما ركزت الجلسة الرابعة على سبل تحقيق أهداف الاستدامة البيئية، والتي تحدثت خلالها نورة السويدي مدير إدارة الاستراتيجية وإدارة الأداء، بمكتب دبي الذكية التي تحدثت في الجلسة عن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، لتحويل مدينة دبي إلى مدينة ذكية، بالإضافة إلى تجربة وأهداف وخطط مكتب دبي الذكية.
وشارك في اجتماع لجنة الدراسات الخامسة أكثر من 150 جهة من الدول الأعضاء في الاتحاد، وأعضاء القطاع والجهات الأكاديمية والمنظمات الإقليمية والعالمية ذات الصلة، وتم تقديم أكثر من 105 مساهمات للاجتماع، فيما قدمت دولة الإمارات عدداً من المساهمات حول مؤشرات الأداء الخاصة بالمدن الذكية، وترأس الاجتماع السيد أحمد زيدام، رئيس لجنة الدراسات الخامسة من شركة أورانج للاتصالات الفرنسية. واعتمد الاجتماع عدداً من التوصيات الجديدة، والتعديل على عدد من التوصيات الأخرى. فيما ناقش أيضاً المخلفات الإلكترونية وأساليب الحد منها، ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الحد من المخلفات الإلكترونية، بالإضافة إلى مؤشرات أداء المدن الذكية والمستدامة، والتعرض البشري للمجالات الكهرومغناطيسية ومدى تأثير الاشعاعات الكهرومغناطيسية على البشرية ومعدلاتها بناءً على المنظمات الدولية، وسلامة ووقاية أجهزة الاتصالات من الكوارث مثل الصواعق، ومكافحة أجهزة الاتصالات المقلدة والزائفة.
الجدير بالذكر بأن لجنة الدراسات الخامسة هي لجنة دراسات قطاع تقييس الاتصالات المسؤولة عن الدراسات المتعلقة بمنهجيات تقييم آثار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على تغير المناخ ونشر مبادئ توجيهية لاستعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بطريقة تراعي النظام الإيكولوجي. ودراسة منهجيات التصميم للحد من الآثار البيئية، مثل إعادة تدوير مرافق وتجهيزات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتعمل لجنة الدراسات الخامسة وفق أربعة أهداف رئيسية، يتمثل الهدف الأول في حماية تجهيزات وتركيبات الاتصالات من الأضرار والأعطال نتيجة الإعاقات الكهرومغناطيسية، والثاني ضمان سلامة العاملين ومستخدمي الشبكات من التيار والتوتر المستعملين في شبكات الاتصالات، والثالث تجنب المخاطر الصحية للمجالات الكهرومغناطيسية الناتجة عن أجهزة وتركيبات الاتصالات، والرابع ضمان جودة جيدة للخدمة لخدمات البيانات عالية السرعة عن طريق توفير متطلبات حول خصائص الكابلات النحاسية.