فازت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات اليوم بواحدة من أهم جوائز "منتدى القمة العالمية حول مجتمع المعلومات"، وذلك عن مشروع "دعم تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الدول العربية" ضمن الفئة "سي 11" (C11) الخاصة بالتعاون الإقليمي والدولي، والتي شهدت منافسة قوية مع مشروعات عديدة من مختلف دول العالم. وجاء ذلك خلال الحدث المقام حاليا في مدينة جنيف السويسرية والذي يستمر حتى 6 أيار مايو الجاري، بمشاركة ممثلين من مختلف دول العالم. وتسلم الجائزة سعادة المهندس ماجد سلطان المسمار، نائب المدير العام لقطاع الاتصالات للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات رئيس الوفد الإماراتي المشارك في المنتدى.
وقال سعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: "نشعر بالاعتزاز الكبير لفوزنا بهذه الجائزة المرموقة، ونتشارك جميعا مع أعضاء وفد دولة الإمارات الفخر ونحن نرى علم دولتنا الحبيبة يرفرف شامخاً في واحد من أهم المحافل العالمية المعنية بمجتمع المعلومات. ونؤكد أن هذا النجاح هو نتيجة عمل ممنهج ورؤية استراتيجية عميقة تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارات في الساحة الدولية، وإبراز دورها كنموذج رائد يحتذى به إقليمياً وعالمياً، وتطوير ممارسات متميزة ونماذج وطنية ناجحة. ومهما كانت إنجازاتنا عظيمة فلن تتأخر دولة الإمارات في سعيها نحو الأفضل." مضيفا أنّ الجميع يتطلع اليوم إلى تبادل الخبرات والأفكار والمعارف في سبيل تمكين المجتمعات من استخدام أقصى قدراتها لتحسين نوعية الحياة.
واختتم المنصوري: "أدركت دولة الإمارات مبكراً أهمية الابتكار وتكنولوجيا المعلومات وتوظيفها في خدمة الإنسانية، لتكون بذلك سباقة في إدراجها في مقدمة مؤشرات "الأجندة الوطنية" لـ "رؤية الإمارات 2021"، وتتجه الدولة اليوم بثباتٍ نحو اقتصادٍ تنافسيٍّ قائمٍ على المعرفة بقيادة إماراتيين يتميزون بالمعرفة والابتكار. ونسعى من خلال مشاركتنا هذه إلى تمثيل مشرّف وحضور مُميّز يعكس مقدار التقدّم والإبداع الذي تشهده دولة الإمارات، في ظل التطور السريع الذي يعيشه العالم في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حرصاً منا على تعزيز مكانة الدولة على خارطة مجتمع المعلومات والمحتوى الرقمي كدولة رائدة في هذا المجال على المستوى العالمي من خلال المشاركة في العديد من المبادرات والمشاريع الإماراتية الرائدة."
وعلى هامش فعاليات القمة، شارك سعادة المهندس ماجد المسمار في افتتاح المعرض المرافق للمنتدى، حيث قدمت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تقرير "منتدى القمة العالمية حول مجتمع المعلومات 2016"، بالإضافة إلى عرض أهم الإنجازات والابتكارات في دولة الإمارات من قبل جميع الجهات الممثلة للدولة.
وتشارك دولة الإمارات في أعمال "منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات" بصفتها الراعي البلاتيني والشريك الاستراتيجي للحدث. وتأتي هذه الرعاية الحصرية والشراكة الاستراتيجية في إطار العلاقة المميزة والوثيقة مع منظمة الاتحاد الدولي للاتصالات. ويضم الوفد الإماراتي ممثلين من عدة جهات حكومية وهي؛ وزارة الداخلية، مكتب رئاسة مجلس الوزراء، هيئة الإمارات للهوية، حكومة دبي الذكية، هيئة الطرق والمواصلات بدبي، هيئة كهرباء ومياه دبي، أنظمة الملاحة الذكية، مكتب مدينة دبي الذكية، غرفة تجارة وصناعة الشارقة، برنامج خليفة لتمكين الطلبة "أقدار"، دائرة الاراضي والاملاك في دبي، القيادة العامة لشرطة دبي، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، و الهيئة العامة لتنظيم قطاع الإتصالات.
يذكر أن الدور الإماراتي على مستوى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالمي شهد على مدى الأعوام السابقة نموا كبيرا عززت من خلاله الدولة مكانتها الرائدة في هذا المجال، حيث أصبحت الدولة شريكا استراتيجيا في جهود المنتدى من خلال تأسيس اللجنة الوطنية لمتابعة توصيات "القمة العالمية حول مجتمع المعلومات" والتي كان لها الدور الأبرز في تعزيز عملية نقل وتبادل الخبرات والمعلومات والتجارب.
ويعد "منتدى القمة العالمية حول مجتمع المعلومات" بمثابة المحفل الرئيسي لمناقشة دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كوسيلة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ويركز هذا العام بشكل خاص على مبادرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الشاملة في مجالات الأولويات الرئيسية لأهداف التنمية المستدامة كالصحة والتعليم وتمكين المرأة. كما يضم أنشطة تفاعلية يتم التركيز فيها على التبادل والتواصل وتعزيز الشراكات حول المشاريع والتجارب المبتكرة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات والمحتوى الرقمي، ليكون آلية فعالة لتنسيق الأنشطة وتبادل المعلومات وأفضل الممارسات؛ وخلق المعرفة لتعزيز أهداف التنمية.