تختلف القدرة على التعامل مع أحداث الحرب لدى الأفراد، وكذلك في تأثيرها عليهم. وتعدّ صدمة الحرب أكثر الإضطرابات النفسية شيوعاً، ويمكن تعريفها بأنها الإستجابة الإنفعالية التي تحدث بعد التعرّض مباشرة لأحداث الحرب التي تفوق قدرة الفرد على تحمّلها. وتتمثل أبرز أعراضها بفقدان الشعور بالأمان – الشعور بالعجز النفسي – الذهول – الخوف – الغضب – الشعور بالذنب.
وفي هذا المجال، تعدّ الإسعافات النفسية الأولية طريقة فعالة لدعم الأشخاص، ومساعدتهم على الشعور بالهدوء والأمان في مواجهة صدمة الحرب. ولا تقلّ أهمية معرفة كيفية تقديم الإسعافات الأولية النفسية عن الإسعافات الأولية الطبية، إذ أنها تنقذ حياة الأشخاص أيضاً.
فيما يلي بعض النصائح لتقديم الإسعافات النفسية الأولية في وقت الحروب:
- إذا شعرنا أنّ الشخص يواجه خطر الانتحار أو قد يؤذي نفسه أو الآخرين من حوله، علينا الاتصال بالجهات المعنية للتعامل السليم مع الموقف.
- التقرّب من الشخص بهدوء، وطرح أسئلة بسيطة عليه لنعرف كيف يمكننا تقديم المساعدة.
- التحدث مع الشخص بهدوء وبدون تطفل، واستخدام مفردات بسيطة وواضحة.
- الاستماع لكلّ ما يريد الشخص قوله، وعدم مقاطعته، والسماح له بالتحدّث بحرية.
- تجنب إصدار الأحكام على الشخص كأن نخبره مثلاً أنه مخطئ في تصرفه أو أنه ضعيف الإرادة، فذلك لن يفيد في تهدئة الموقف بل قد يزيده سوءاً.
- قد يتجنب الشخص التحدث إلينا أو قد يشعر بالغضب منا، لذا علينا أن نتقبّل أيّ ردة فعل ولا نشعر بالاستياء منها.
- إجابة تساؤلات الشخص بمعلومات واضحة ومباشرة، وتجنّب الشروحات الطويلة والمعقدة.
- تدريب الشخص على استراتيجيات مساعدة الذات، مثل تقنيات التنفس العميق والاسترخاء.
- تشجيع الشخص على الاتصال بالأخصائي النفسي، أو سؤاله إن كان يرغب أن نتصل نحن به.