كتب #باسل_الخطيب
أكد رئيس دائرة التقديرات في مصلحة الارصاد الجوية في لبنان المهندس عبد الرحمن زواوي، أن ما نُشِر على بعض وسائل التواصل الاجتماعي عن أن شهر شباط سيكون الشهر الأعنف والأقوى هذا العام، هو كلام غير صحيح وليس صادراً عن دائرة التقديرات، التي لا تتّبع سياسة الحديث عن شهر بكامله، حيث لا يوجد امكانات علمية في أي دولة في العالم تتطرّق لهذا الموضوع بهذه الطريقة وعن شهر بكامله.
تقديرات الطقس لأربعة أيام
وقال زواوي في حديثه، في حديثه لموقع بزنس إيكوز، إن التقديرات للنشرة الجوية هي لأربعة أيام، مشيرا الى أن البرنامج العددي الذي يستخدم في كافة الدول، لتحليل الخرائط واصدار النشرة، يتطرق لأربعة أيام، بينما تصل الدقة في الكلام الى حدود 60 و 70 في المئة عند الحديث عن توقعات لأسبوع، وتصبح التوقعات معرضة للتغيير عند الحديث عن مدة تزيد عن أسبوع، لأن الامكانات المتمثلة بالأقمار الاصطناعية والرادار والداتا التي تعطى في كافة المناطق، لا يمكن اعتبارها كتحليل واستخدامها كداتا في البرنامج العددي لأكثر من 4 ايام.
طقس الويك اند
وحسب زواوي، فإن درجة الحرارة التي ارتفعت يوميْ الاربعاء والخميس، انخفضت، ونشهد امطاراً غزيرة على الساحل، وثلوجاً على المرتفعات التي يزيد ارتفاعها عن 1000 متراً، محذراً من تكوّن جليدٍ على المرتفعات نتيجة ذوبان الثلوج، خصوصاً خلال ساعات الصباح الأولى، كما وتستمر الأمطار حتى ظهر السبت تتبعها انفراجات، مشيرا الى أن هذه الأمطار تكون غزيرة في الجنوب والمناطق الجبلية، وتنحسر بعد ظهر السبت لتعود مساء الأحد مصحوبة بثلوج على ارتفاع 1300 متراً، وتستمر حتى ظهر الاثنين، ومن ثم هناك أمطارٌ متفرقة الثلاثاء وتصبح غزيرة احياناً الاربعاء تنحسر بدءاً من بعد ظهر الخميس.
درجات الحرارة
ولفت زواوي الى أن درجات الحرارة حالياً هي أقل من المعدل العام، الا أنه بدءاً من يوم الجمعة، من المفترض ان تتحسن درجات الحرارة، ونعود الى المعدلات المتوسطة لشهر شباط، وتتراوح ما بين 12 و 19 درجة أي قريبة قليلاً منها في فصل الربيع، وهو ما يدحض الكلام عن أن شهر شباط سيكون الأعنف حسب ما أشيع، وبالتالي فإن طقس الأسبوع المقبل متقلبٌ، ويتحسن في نهايته للعودة الى درجات الحرارة المعتادة لشباط.
كمية المتساقطات
أما فيما يتعلق بنسبة هطول الأمطار فكشف زواوي، إن دائرة التقديرات تقيس السنة المطرية من أول أيلول حتى أول أيلول بعد عام، وبلغت حتى الآن 450 ملم مقارنة بـ 470 ملم السنة الماضية، وبالتالي نتجه الى الاقتراب من السنة الماضية، لكننا أقل منها وأقل من المعدل لعام وهو معدل وسطي لـ 30 سنة وهو 550 ملم تقريباً، معبراً عن اعتقاده انه عندما تكون نسبة هطول الأمطار قليلة جداً بين شهريْ تشرين الثاني وكانون الأول، يكون هناك تعويض نسبيٌ عنهما، بين كانون الثاني وشباط، لذلك قد تكون هناك زيادة في الأمطار في شباط عن السنة الماضية لتعوّض النقص الحاصل عنها، مع العلم اننا يمكن ان لا نعوّض كامل النقص عن السنة الماضية، ولكنه جدّد التأكيد ان ليس هناك ما يدعو للقلق.
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.