بين التراجع والهبوط والانخفاض ركزّت معظم المواقع الالكترونية في لبنان اليوم على جملة هبوط السندات الدولارية دون معرفة السبب أو شرح ما حصل ، ما أدى الى خلق جو غير مناسب للوضع في لبنان وأحدث بلبلة في الاسواق.
وللغاية إتصل موقع Business Echoes بالخبير الاقتصادي د. غازي وزني للوقوف على ما حصل، فأجاب إن سندات اليوروبوند هي مؤشر في الاسواق المالية العالمية خصوصاً لندن، لأنها تتلقّف التصاريح التي تأتي من لبنان، حيث تلقّفت تصريح وزير المالية أمس بإرباك، ومن الطبيعي ان يتأثر المستثمرون المؤسساتيون بتصاريح مقلقة وغير واضحة وملتبسة، فيتّجهون مباشرة الى التخلّي عن السندات التي يحملونها، ما يؤدي الى انخفاضها، مشيراً الى ان ذلك ما حصل امس، نتيجة القلق وعدم الارتياح لدى المستثمرين المؤسساتيين في الاسواق المالية العالمية.
وإعتبر وزني انه من الطبيعي انخفاض سعر سندات اليوروبوند، فتراجعت بنسبة 3.7 في المئة، بعد خلق جوّ من الإرباك لدى المستثمرين بالخارج، حيث تطرقت التصاريح في لبنان الى الكلام عن اعادة هيكلة الدين العام.
وأكّد وزني أن وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل أكّد التزام وزارة المال بكامل حقوق حاملي سندات الدين الصادرة بإسمها وبقيمتها، وكل المترتبات المتوجبة عليها، مشيراُ الى ان وزارة المال تُعدّ خطة للاصلاحات في مالية الدولة وموازنتها، تتضمن مجموعة من الاجراءات لإعادة التوازن المالي وتنفيذا للتوجهات التي اقرت في مؤتمر سيدر، ومنها خفض الانفاق واصلاح قطاع الكهرباء وخفض عجزه واشراك القطاع الخاص واصلاحات ضريبية وتحفيزية للاقتصاد وتعزيز الواردات لاسيما الجمركية، ووقف التهرب، ومن ضمن هذه الخطوات ادارة الدين واعادة جدولته بالتنسيق مع المصرف المركزي والمصارف، كما أن لا نية لاعادة الهيكلة والمس بحقوق حاملي ادوات الدين السيادي بأي شكل من الاشكال، وبالتالي فإن الأسواق الآن بانتظار تحسّن او ارتياح الاجواء وتطمينات بتصريح جديد، وتفهّم أبعاد التصاريح.
يذكر أن هناك سندات خزينة بالليرة اللبنانية قيمة السند منها 100 الف ليرة لبنانية و100 دولار اميركي للسندات بالعملة الاميركية.
حاوره باسل الخطيب
[email protected]