ذكرت دراسة طبية أن الولايات المتحدة تحتل ترتيبا سيئا في سجل الأمم المتحدة بشأن تحقيق الأهداف الصحية العالمية، بسبب ما تعانيه من مستويات عنف مرتفعة وإفراط في شرب الكحول، وزيادة في نسب البدانة بين الأطفال.
والبحث الذي نشر في دورية (لانست) الطبية هذا الاسبوع، يعرض أول تقييم لترتيب 188 دولة بشأن "أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة" التي تهدف إلى تعزيز الصحة بتحسين البيئة والغذاء والمياه وتقليل الفقر.
وأوضحت الدراسة أن أكثر من 60 في المئة من الدول أوفت بالأهداف المرصودة لتقليل نسب وفيات الأمهات والأطفال، لكنها أوضحت أن أيا منها نجحت في الوفاء بتسع أهداف أخرى تشمل القضاء على السل وفيروس (إتش.آي.في) المسبب للإيدز والإفراط في استهلاك الخمور وبدانة الأطفال والانتحار.
وتتأخر الولايات المتحدة بين الدول ذات الدخول المرتفعة في معدلات وفيات الأمهات والأطفال وهو ما يعكس اختلافات كبيرة في سبل الحصول على الرعاية الصحية وجودتها.
وتصدرت أيسلندا الترتيب تلتها سنغافورة ثم السويد لمحافظتها على الأصول الصحية وتوفير الرعاية وتقدمها في مواجهة المشكلات الصحية التي تعانيها "الدول الغنية" ومنها البدانة والأمراض المزمنة والعنف وإصابات المرور على الطرق.
وعلى الطرف الآخر في التصنيف قبعت جمهورية أفريقيا الوسطى والصومال وجنوب السودان في ذيل الترتيب.
وقال البروفسور ستيفن ليم أستاذ الصحة العالمية في معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن الذي أجرى التقييم "إنه (التقييم) نقطة بداية للمزيد من البحث في أسباب وأشكال الأداء السيء والجيد للدول."
وأضاف قائلا "سيكون جهدا سنويا لضمان الحفاظ على التقدم وتعلم الدروس من النجاحات ونقلها سريعا إلى الدول الأخرى.