افتتح الملتقى الاقتصادي القبرصي – اللبناني في فندق St Raphayel - ليماسول الذي تنظمه شركة "كوميد" بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان وغرفة تجارة وصناعة قبرص وبدعم من مجلسي رجال الاعمال في البلدين.
وشارك في الملتقى وزير الطاقة والتجارة والصناعة والسياحة القبرصي جورج لكوتريبس، رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير على رأس وفد اقتصادي لبناني، ورئيس غرفة تجارة وصناعة قبرص ماريوس سياكيس، سفير لبنان في قبرص يوسف صدقة، وزير الداخلية الاسبق زياد بارود، رئيس ايدال نبيل عيتاني، رئيس هيئة ادارة قطاع النفط في لبنان وسام الذهبي، الأمين العام للمجلس الاعلى للخصخصة زياد حايك، رئيس الجمعية القبرصية اللبنانية الحاجي روسوس، رئيس مجلس الاعمال اللبناني – القبرصي جورج شهوان، رئيس اساقفة مطرانية قبرص المارونية يوسف سويف، رئيس الشركة المنظمة جورج مفرج، وحشد كبير من الفعاليات الاقتصادية اللبنانية ورجال الاعمال اللبنانيين، بلغ عددهم نحو 200 شخص، وحضر ايضأ من الجانب القبرصي نحو 200 شخص يمثلون القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وابدى رئيس غرفة التجارة القبرصية ماريوس سياكيس، اهتمام القطاع الخاص القبرصي بزيادة التعاون مع نظيره اللبناني لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين على كافة المستويات.
وإذ اشار الى وجود الكثير من الفرص الواعدة في مختلف القطاعات في قبرص، ابدى استعداده وضع كل امكانيات غرفة قبرص في تصرف رجال الاعمال اللبنانيين، لتسهيل اعمالهم في قبرص، شاكرا كل المساهمين في انجاخ المعرض وتفعيل العلاقات اللبنانية القبرصية.
واعتبر رئيس الجمعية القبرصية اللبنانية الحاجي روسوس ان هذا الملتقى سيشكل محطة اساسية لتحفيز وتشجيع اللبنانيين على الاستثمار في قبرص التي كانت تعاني من أزمة اقتصادية لكنها شهدت في العام 2015 نموا اقتصاديا بنسبة 1,5 في المئة، ومن المتوقع ان ترتفع هذه النسبة كثيرا عام 2016"، مشيرا الى ان قطاع السياحة سيشكل العنصر الاكثر جاذبية كما ان النظام الضرائبي يعتبر الاكثر مرونة في الاتحاد الاوروبي".
ولفت روسوس الى ان المناخ في قبرص يشكل عامل جذب سياحي، كذلك الامن كون قبرص تعد الخامسة عالميا من ناحية الأمان، كما ان قوانينها مماثلة للاتحاد الاوروبي، فضلا ان مواطنيها بامكانهم الدخول الى 140 بلدا من تأشيرات.
وأمل شقير ان يتوج الملتقى بالوصول الى خطوات عملية ورؤية مستقبلية لتطوير علاقاتنا الاقتصادية لا سيما بين القطاع الخاص في البلدين، مؤكدا ان وجود هذا العدد الكبير من رجال الاعمال اللبنانيين في الملتقى يعكس رغبة كبيرة من الجانب اللبنانيللتعاون مع القطاع الخاص القبرصي".
وقال: منذ فترة تم تأليف مجلس رجال الاعمال اللبناني -القبرصي برئاسة جورج شهوان ويضم نخبة من رجال الاعمال اللبناييين، ونحن كلنا ثقة بان يتمكن من تحقيق نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية الثنائية بين بلدينا"، ولفت الى انه رغم الصداقة المتينة بين لبنان وقبرص الا ان علاقاتهما الاقتصادية لا تزال متواضعة وهذا يبرز بشكل واضح من خلال التبادل التجاري بينهما الذي بلغ حوالي 35 مليون دولار في العام 2015 ، مشيرا الى ان "هناك امكانيات كبيرة لتطوير هذه العلاقات على مختلف المستويات من خلال اقامة شراكات عمل بين رجال الاعمال اللبنانيين ونظرائهم القبارصة، ونحن ننظر بايجابية كبيرة للاستثمارات التي يقوم بها اللبنانيون في قبرص لا سيما في مجال البناء والمقاولات والسياحة ونحن نطمح أن يكون التعاون بشكل متبادل وبالاتجاهين". وأضاف: هناك امكانية كبيرة لتفعيل السياحة البينية وكذلك في جعل لبنان وقبرص وجهة سياحية واحدة وكذلك الاستفادة في هذا الاطار من المشروع الذي اطلقه وزير السياحة تحت اسم "طريق الفينيقيين" لأن قبرص هي منهذه الخارطة السياحية في المتوسط".
وتابع شقير: "لقد انعم الله على بلدينا بالنفط والغاز ومن الضروري التعاون بشكل فاعل في ما بيننا لجهة خلق شراكات حقيقية للاستفادة من هذه الثروة عبر تسويقها وكذلك من خلال تبادل المعرفة والخبرات لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الثروة".
ولفت الى أنه في ظل الاقتصاد المعولم لا بدّ من ان نجمع طاقاتنا سويا لتقوية تنافسيتنا، فلبنان لديه ميزات تفاضلية كثيرة لعلّ أبرزها نظام اقتصادي حر وقطاع مصرفي قوي قطاع خاص فاعل وحاز على ثقة محلية واقليمية وعالمية، ومن هنا نحن نتطلع لان يكون لبنان مقرا للشركات القبرصية للدخول الى الاسواق العربية والافريقية كما نأمل ان تشكل قبرص مدخلا للبنان الى أوروبا.
من جهته اعرب شهوان عن فخره باعلان انطلاق المجلس اللبناني القبرصي الذي أسس من قبل رجال اعمال لبنانيين يملكون الحماس للاستثمار في قبرص وهم منذ زمن يتواجدون في هذا البلد الصديق، بالتزامن مع المجلس القبرصي اللبناني الموجود برئاسة حجي روسوس.
شهوان اكد ايمانه بمستقبل العلاقات الثنائية انطلاقا من دور مجلس الاعمال اللبناني القبرصي الكبير في تقوية العلاقة بين البلدين بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة في لبنانلتشجيع اللبنانيين على الاستثمار في قبرص واعطائهم المعلومات والارشادات ومعالجة كل المخاوف والعمل مع السلطات لتقديم افضل الاستثمارات وتحفيز كل الشركات التجارية بين البلدينا
وتوقع ان ترتفع الاستثمارات اللبنانية في كل القطاعات في قبرص، مشيرا الى ان "المجلس يحاول الوصول الى عدد كبير من المستثمرين وتشجيعهم للعمل في مجال العقارات والمطاعم والسياحة وغيرها من الاستثمارات، لافتا الى ان قبرص تقدّم تحفيزات كبيرة، فعلى سبيل المثال هناك 12 مصرفا لبنانيا في قبرص وهذا يعدّ محفزا لمجيء اللبنانيين والاستثمار في هذا البلد".
واكد شهوان أهمية التسهيلات الموجودة بين البلدين على الصعيد التجارة والصناعة، لافتا الى مواصلة العمل على زيادة التعاون في هذين القطاعين تحت اشراف غرفة بيروت وجبل لبنان واشراف المجلس القبرصي اللبناني برئاسة حاجي روسوس، كما اكد "امتلاكنا الكثير من النقاط المشتركة وبالتعاون سويا سنساهم برفع مستوى العلاقات الاقتصادية في البلدين، على أن يشكل كل من رجال الاعمال اللبنانيين صلة وصل بين قبرص والبلدان العربية، ورجال الاعمال القبارصة صلة الوصل بين لبنان والبلدان الاوروبية".
والقى وزير الطاقة القبرصي كلمة دعا فيها لبنان الى الاسراع بالبت في ملف النفط والغاز، وقال : قبرص استطاعت ان تستقطب شركات عالمية عاملة في هذا المجال في حين ان لبنان لا يزال ينتظر، مكررا دعوته للبنان بالاسراع في انجاز الخطوات المطلوبة في هذا الاطار لان ذلك يصب في مصلحة للبلدين.
واشار الى ان قبرص تطمح لان تكون مركزا طاقويا في البحر المتوسط.
بعد ذلك توجه الجميع وافتتحوا المعرض المصاحب للملتقى الذي يضم نحو 50 شركة توزعت مناصفة بين لبنان وقبرص، وقاموا بجولة في ارجاء المعرض واطلعوا على السلع والخدمات المعروضة.