استقبل رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان السيد محمد شقير اليوم في مقر الغرفة وفداً من جمعية تجار الشوف برئاسة ايلي نخلة، وتم البحث في الاوضاع الاقتصادية والتجارية في البلاد وتقدم العمل في مشاريع التعاون بين الجانبين.
ورحب شقير بالجمعية، وقدم التهنئة للوفد لانتخاب هيئة ادارية جديدة للجمعية خصوصا للاعضاء الجدد، مؤكدا استمرار التعاون المشترك لتقوية صمود التجار واتخاذ كل الخطوات التي من شأنها دعم المجتمع الاقتصادي.
واستمع من الوفد ورئيسه ايلي نخلة، الى الاوضاع التجارية في منطقة الشوف، حيث أكد نخلة ان "الحركة خلال الصيف الماضي كانت أفضل من السنوات السابقة وذلك نتيجة مبادرة "الشوف الاصيل" التي دعمها شقير بشكل كبير"، منوها بالجهود التي يقوم بها شقير لتقوية صمود الاقتصاد اللبناني وتعزيز عمل الجمعيات التجارية في المناطق ومنها جمعية تجار الشوف.
وأطلق شقير خلال الاجتماع سلسلة مواقف، حيث أكد تصميمه على الاستمرار في التعاون مع جمعية تجار الشوف لمتابعة تنفيذ كل المشاريع المتفق عليها، كما أكد امام الوفد "ان الزيارات المناطقية التي قمت بها خلال العام 2015 لن تتوقف، فهي ستستمر بزخم أكبر بهدف تعزيز تعاون المجتمع الاقتصادي في بيروت وكل المناطق بهدف تقوية صمود الاقتصاد اللبناني".
وبالنسبة للحركة التجارية، لفت شقير الى انها لا تزال ضعيفة في أسواق بيروت وجبل لبنان، وهي لا تلبي طموحات التجار، فنحن نرى الكثير من الناس في الاسواق دون ان يقابلها حركة شراء رغم التنزيلات الكبيرة"، محذرا من ان عدم انتخاب رئيس للجمهورية سيزيد الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية تعقيدا.
واعطى شقير خلال الاجتماع نفحة تفاؤل بامكانية نجاح مبادرة انتخاب الرئيس، مؤكدا ان انتخاب الرئيس سيريح البلد على كل المستويات لا سيما اقتصاديا واجتماعيا.
وشدد شقير على" ضرورة وجود شراكة حقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص، لانهما يتكاملان في محاربة الارهاب، فعلى الحكومة توفير الاستقرار الامني والسياسي وعلى القطاع الخاص محاربة الفقر عبر توفير فرص العمل، لانه من دون محاربة الفقر لا يمكن محاربة الارهاب".
وأبدى شقير تفاؤله "بانتقال البلد الى مرحلة جديدة كليا لا سيما على المستويين الاقتصادي والاجتماعي خصوصا مع وجود مشاريع كبرى سيتم تنفيذها مع اول حكومة بعد انتخاب الرئيس، لا سيما استخراج النفط والغاز"، مشيرا الى ان غرفة بيروت وجبل لبنان شهدت "حركة لقاءات كثيفة مع سفراء عرب واجانب ركزت في معظمها على التعاون بين القطاع الخاص اللبناني ونظيره في بلادهم لا سيما في مجال اعادة اعمار سوريا التي ستمر حكما عبر لبنان".
وأكد شقير ان "مشروع الضمان الصحي للمضمونين المتقاعدين سيبقى من أولى الاولويات التي سأعمل عليها في العام 2016".
وشدد في الوقت نفسه على "ضرورة انهاء ملف النفايات من دون تردد، لأن صحة اللبناني أغلى من اي امر آخر".