اقام رئيس جمعية "مستوردي وتجار مستلزمات الانتاج الزراعي" في لبنان ميشال عقل، حفل غداء تكريما للرئيس الفخري للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية الوزير السابق عدنان القصار، في فندق "هوليداي -ان" فردان، شاركت فيه شخصيات روحية وسياسية واقتصادية .
وقال عقل ان القطاع الزراعي لم يكن محط اهتمام المسؤولين بل ظل مهمشا الى حد بعيد وخارج محاور اهتمام الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال حتى اليوم. واضاف: ازاء هذا الغياب المهني وهذا الاهمال الرسمي، كانت جمعيتنا جمعية "اسبلنت" تحل دائما مكان المراجع الرسمية والخاصة، ضميرا واعيا واعزا للحقل الزراعي وعند كل خطر كانت كما لا تزال حتى اليوم، تدق ناقوس الخطر كلما دعت الحاجة لذلك، اضاف: "اليوم، مع احتفائنا بتكريم نصف قرن من النوايا النبيلة لخدمة الزراعة في لبنان نجد انفسنا نسير بجمعيتنا قدما الى نهضتها وازدهارها ولكي نتمكن من ان نطلق علاقات وثيقة باعضاء جمعيتنا واعضاء الجمعيات المماثلة، وصولا الى ارساء علاقات مع الجمعيات الزميلة في لبنان".
اما القصار فاعتبر ان الخلل التنموي وتراكم سلسلة طويلة من المعاناة ادى الى تدني نسبة الذين يعتمدون على القطاع الزراعي في معيشتهم، اضافة الى ان القطاع لا يساهم الا بنسبة 7% من الناتج المحلي، وفوق هذا وذاك، كانت هذه السنة صعبة، بل بالغة الصعوبة على الزراعة والتجارة الزراعية في لبنان، فالاوضاع السياسية والامنية الصعبة السائدة في المنطقة، واقفال الحدود والمعابر البرية امام صادراتنا من المنتجات الصناعية والزراعية، ادى الى تراجع الصادرات الزراعية اللبنانية خلال الاشهر التي تلت عملية اقفال الحدود في الصيف الماضي".
وقال: "نحمد الله على اقرار مجلس الوزراء آلية دعم فرق كلفة تصدير المنتجات الزراعية والصناعية عبر الشحن البحري الى الدول العربية، لتنطلق الشحنة الاولى من الصادرات بحرا في ايلول الفائت، ونستعيد مجددا موقع المنتج اللبناني في اسواقه التقليدية، ونثبت ثقة المستهلك فيها ومصداقية المنتجين اللبنانيين تجاه شركائهم التجاريين وارجو من كل قلبي ان تستقر الامور في سوريا، وان يتم التوصل الى حل سياسي ينهي الازمة ومآسيها المتشعبة ليعود التصدير من لبنان الى العالم العربي مجددا عبر طريقه ومسالكه الطبيعية التي تعودنا عليها".