تواجه المصانع الصينية ضغوطاً متزايدة مع تصاعد تأثير الرسوم الجمركية الأميركية، ما دفع العديد منها إلى تعليق الإنتاج مؤقتاً والبحث عن أسواق بديلة.
وقال كاميرون جونسون، الشريك الأول بشركة "تايدلوايف سولوشنز" للاستشارات، إن مصانع الألعاب والسلع منخفضة التكلفة في مراكز التصدير الرئيسية بالصين تتعرض لضغوط شديدة، ما دفع العديد منها إلى خفض نصف قوتها العاملة مؤقتاً وإغلاق بعض خطوط الإنتاج.
وبدأت بعض الشركات الصينية في تبني أساليب بيع جديدة، حيث لجأت شركة "وودسوول" المصنعة للملابس الرياضية إلى بيع منتجاتها مباشرة للمستهلكين في الصين من خلال منصات بث مباشر، ونجحت خلال أسبوع في تسجيل أكثر من 30 طلبية، بحسب "سي إن بي سي".
وقال "لي يان"، مدير المصنع: "جميع الطلبيات الموجهة للولايات المتحدة أُلغيت"، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف إنتاج "وودسوول" كان يُخصص سابقًا للسوق الأمريكية، ما سيؤدي إلى تعطل جزء من القدرة الإنتاجية لمدة تتراوح بين شهرين إلى 3 أشهر، لحين فتح أسواق جديدة.
وفي ظل تقديرات تفيد بأن ما بين 10 إلى 20 مليون عامل صيني يعملون في تصنيع السلع المتجهة للولايات المتحدة، جاءت الزيادات الأخيرة في الرسوم الجمركية كصدمة يُحتمل أن تتجاوز في أثرها تداعيات جائحة كوفيد-19، مع عدم اليقين بشأن المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين.