توشك سوق الأسهم الأميركية على تحقيق أسوأ سلسلة خسائر منذ أزمة الكساد الكبير لعام 1933، مع استمرار تراجعها للجلسة الثالثة على التوالي، بعد اندلاع موجة بيع حادة إثر مخاوف ركود الاقتصاد العالمي بسبب سياسات ترامب الحمائية.
وتراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 3.56% أو ما يعادل 1362 نقطة إلى 36952 نقطة في تمام الساعة 04:36 بعد الظهر بتوقيت بيروت.
وانخفض مؤشر "S&P 500" بنسبة 4% إلى 4869 نقطة، وكذلك مؤشر "ناسداك المركب" بنسبة 4.51% أو 702 نقطة إلى 14885 نقطة.
ودافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية التبادلية التي فرضها الأربعاء الماضي على دول العالم، مشبهاً إياها بالدواء.
وقال في تصريحات صحفية أمس الأحد، أنه ليس قلقاً تجاه الخسائر تعرضت لها أسواق الأسهم حول العالم، الأمر الذي يشير إلى إصرار ترامب على مواصلة نهجه التجاري العدائي تجاه مختلف دول العالم، بعدما تسبب قراره الأخير في اضطراب حاد بمختلف الأسواق العالمية، بما في ذلك السلع الأساسية والنفط.
ويوشك المؤشر الأوسع نطاقاً للأسهم الأميركية "S&P 500" على الدخول في مرحلة السوق الهابطة حال أغلق تعاملات اليوم عند مستواه الحالي، إذ يعد منخفضاً 20% منذ الذروة التي سجلها في فبراير/شباط الماضي.
وأوضح رايان ديترك الخبير المالي لدى "كارسون جروب" في تصريح لشبكة "سي إن بي سي"، أنه حال إنهاء مؤشر "S&P 500" تعاملات الإثنين على انخفاض بنسبة 4% على الأقل، فسوف يسجل اسوأ سلسلة خسائر منذ الكساد الكبير.
وأشار إلى أن السوق الأميركية لم تتراجع بنسبة 4% أو أكثر لثلاث جلسات متتالية سوى 3 مرات على مر التاريخ، وجميعها حدثت خلال أزمة الثلاثينيات.