جاء استقرار الدولار اليوم على خلفية تزايد ثقة المستثمرين تجاه احتمالات نجاح الاقتصاد الأميركي في تحقيق الهبوط الناعم مع بدء دورة التيسير النقدي بعد أكثر من 4 سنوات من التشديد.
ورغم أن خفض الفائدة من شأنه التأثير سلباً على قيمة عملة الاحتياطي النقدي العالمي، لكن احتفاظ الاقتصاد الأميركي -الأكبر على مستوى العالم- بزخمه من شأنه الحفاظ على مكانة وقوة الدولار.
ومع اتجاه الفيدرالي نحو مزيد من التيسير خلال الفترة القادمة بحسب المؤشرات الواردة في تقرير توقعات أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، من المتوقع أن تتراجع قيمة الدولار نتيجة لذلك.
حيث قال "إيرك روبرتسين" الرئيس العالمي للبحوث في بنك "ستاندرد تشارترد" في تصريح لشبكة "سي إن بي سي"، إنه من المتوقع تراجع قيمة الدولار العام القادم تماشياً مع مقتضيات الدورة الاقتصادية، وليس لسبب هيكلي يتعلق بالاقتصاد الأميركي.
وفي حين استقر الدولار عند 142.19 ين خلال تعاملات اليوم، ارتفع اليورو 0.20% إلى 1.114 دولار، وزاد الجنيه الإسترليني 0.23% إلى 1.3243 دولار.
ويرجع ارتفاع الإسترليني أمام الدولار إلى توقعات مواصلة بنك إنجلترا التشديد النقدي، وتثبيته سعر الفائدة عند 5% في اجتماعه الذي ينعقد اليوم، وذلك بعدما أظهرت بيانات رسمية صدرت أمس استقرار التضخم السنوي العام عند 2.2%، لكن ضغوط أسعار الخدمات لا زالت تتزايد.