استضافت جمعية الصناعيين اللبنانيين قبل ظهر اليوم ورشة عمل مع ممثلي وكالات المنظمات الدولية العاملة في لبنان بهدف تبادل الخبرات والمعلومات حول اشراك المؤسسات الصناعية اللبنانية في دفاتر الشروط والمناقصات المخصصة لمشتريات المنظمات الدولية في لبنان.
حضر وزيرا الصناعة وائل ابو فاعور والشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، وممثل وزير الزراعة حسن اللقيس الدكتور ميشال افرام، الممثل المقيم لمنظمة الامم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني، رئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي الجميّل، عدد من اعضاء الجمعية وممثلي الوكالات الدولية العاملة في لبنان.
في البداية، ألقى لازاريني كلمة ركز فيها على ان لبنان حصل على نحو سبعة مليارات دولار كمساعدات منذ بداية الازمة السورية، بمعدل مليار دولار تقريباً في السنة الواحدة.
من جهته القى الوزير ابو فاعور كلمة قال فيها: اجتماعنا اليوم تنسيقي بناء على طلب وزارة الصناعة وجمعية الصناعيين ووزارة الشؤون الاجتماعية للبحث في كيفية تعزيز الاجراءات المشتركة بين الصناعيين والمنتجين والمنظمات الدولية في كيفية اعطاء الافضلية للمنتجات اللبنانية في المناقصات التي تجريها المنظمات الدولية العاملة في لبنان. وهذا الامر يعني الصناعيين والمنتجين والمزارعين، لكنني ارى فيه تعويضأ للمجتمع المحلي اللبناني عما يقاسيه نتيجة النزوح السوري، مشيرا الى ان الازمة للأسف لا يبدو ان لها حلاً في الأفق. حتى الحظة النقاش حول اللجنة الدستورية لم يصل الى نتيجة، فكيف النقاش حول اعادة الاعمار وحول الحل السياسي والضمانات المطلوبة لعودة النازحين. مع احترامنا لآليات عمل المنظمات الدولية في مجال اغاثة النازحين السوريين وهي آليات دولية تلتزم بها هذه المنظمات، يجب البحث عن طريقة فعالة لايجاد طرق اكثر فاعلية لاشراك الانتاج اللبناني في مناقصات هذه المنظمات. قد يحتاج الامر كما قال لازاريني، الى أن يدرك الصناعيون طريقة عمل المنظمات الدولية، وانا اقول ان الامر قد يحتاج الى ان تدرك هذه المنظمات ايضاً طريقة عمل الصناعيين اللبنانيين. لذلك نحن نحتاج الى تفاهم مشترك. نريد من هذا اللقاء نتائج ايجابية على الاقتصاد. فنحن نمرّ بازمة مالية واقتصادية صعبة. ويحتاج لبنان الى الدعم لتخطي هذه المشاكل.
أما وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان الى انه موجود في هذا اللقاء انطلاقا من نداء ومبادرة اخذها على عاتقه وزير الصناعة وائل ابو فاعور بعد اجتماع تنسيقي اقيم في وزارة الشؤون الاجتماعية مع المنسق المقيم للامم المتحدة فيليب لازاريني لشراء المنتوجات اللبنانية الصناعية والزراعية من قبل المؤسسات الدولية.
واكد دعمه لهذه المبادرة انطلاقا من كونه منسقا لملف النزوح السوري، مشيرا الى ان هناك في "الشؤون الاجتماعية" برنامجين اساسيين على هذا الصعيد وهما "خطة الاستجابة للازمة السورية" و"برنامج دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة".
ثم القى الدكتور ميشال افرام كلمة وزير الزراعة حسن اللقيس، اشار فيها الى ان وزارة الزراعة وبهدف تأمين الغذاء السليم تنفذ منذ العام 2010 وبالتعاون مع وزارة الصناعة الرقابة على مصانع الغذاء سعيا لتحقيق مطابقتها للمعايير الدولية لسلامة الغذاء علما ان لبنان عضو فاعل في الهيئات الدولية المعنية لا سيما هيئة الدستور الغذائي والسلطات الدولية لسلامة الغذاء.
من جهته، رحب الجميل بممثلي منظمات الأمم المتحدة وخصوصا المنظمات المعنية بموضوع النازحين وشدد على ضرورة ان يتركز الشراء على المنتجات اللبنانية الصنع وليس على البضائع المهربة او من انتاج غير بلدان. كما نتمنى على بقية المنظمات ان تتركز مشترياتها على السلع اللبنانية الصنع من ألبسة وورقيات ومواد غذائية ودفاتر وقرطاسية وادوية وسوائل وغيرها
وشدد على انه هناك انعكاس إيجابي للشراء من المنتجات اللبنانية على الاقتصاد ككل، إذ متى تحرك الإنتاج الصناعي ستتحرك معه قطاعات أخرى ترتبط به مثل المنتجات الزراعية وبعض المهن الحرة.