أقام رئيس الجمعية اللبنانية-الهولندية للأعمال محمد سنو، غداء تكريميا على شرف وزير الاتصالات محمد شقير في مطعم "لومايون" -الاشرفية، برعاية السفير الهولندي يان والتمن، وفي حضور الوزير السابق عدنان القصار، نقيب الصحافة عوني الكعكي، الأمين العام السابق لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، وحشد من رؤساء الهيئات الاقتصادية والجمعيات والنقابات التجارية ورجال الاعمال.
بعد النشيدين اللبناني والهولندي، تحدث سنو فقال: ان الآمال معقودة على الحكومة اللبنانية لمساعدة الشباب والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة للإستفادة من مقررات مؤتمر سيدر للصمود في وجه الإقتصاد المتعثر الذي أثقل كاهل المؤسسات كافة".
وأكد أن "المسؤولية كبيرة، وعلى الجميع أن يتعاونوا لزيادة الصادرات إلى أوروبا بمساعدة المنتجين الزارعيين والصناعيين حتى تصبح المنتجات اللبنانية مطابقة للمواصفات المطلوبة في الأسواق الأوروبية الكبيرة والواعدة، وذلك لوجود معاهدات مبرمة بين لبنان والسوق الأوروبية المشتركة ومنها اليوروميد. وقد أبدت شركات في هولندا استعدادها للتعاون مع الشركات اللبنانية لزيادة الصادرات اللبنانية إلى هولندا كبوابة أوروبا".
وختم: "يكتسب لقاؤنا اليوم نكهة خاصة ومميزة، لأن تكريم الوزير الصديق هو تكريم للكفاءة والخبرة والوطنية في آن. محمد شقير شخصية استثنائية وظفت السياسة في خدمة القيم الانسانية والوطنية، بروح تعانق المستقبل بكل مستلزماته. رجل اقتصادي استثنائي، ساهم في تعزيز الاقتصاد اللبناني، ويعتز لبنان بانجازاته. إن تسلمكم يا معالي الوزير هذه الحقيبة البالغة الأهمية، في زمن الإقتصاد الرقمي ووسائل الإتصال المتطورة ، كفيل بالنهوض بهذا القطاع الحيوي".
من جهته، أكد السفير الهولندي ان "سفارة بلاده في لبنان تعمل جاهدة على تطوير العلاقات التجارية بين البلدين"، مشيرا الى ان "حجم التبادل التجاري كان ناجحا السنة الماضية، وان العمل يجري على انجاحه هذه السنة ايضا".
وأثنى على تشكيل الحكومة الجديدة، معتبرا انه "من خلال لقاءاته مع المسؤولين لمس اصرارا على تطبيق الاصلاحات في لبنان ومحاربة الفساد"، ومشددا على انه "رأى في أعين الوزراء الذين التقاهم "نية لإحداث التغيير، خصوصا من اجل تطبيق شروط مؤتمر سيدر لحصول لبنان على الاموال المخصصة منه".
وقال: "الرسالة الاهم اننا نريد ان نرى افعالا حقيقية وصلبة في مجال تحقيق الاصلاحات"، مؤكدا ان بلاده ستبقى شريكة وداعمة للبنان في هذا المجال.
وتوجه الى شقير بأنه يعتمد عليه "ليكون واحدا ممن سيقومون بعملية التغيير، خصوصا في مجال تطوير قطاع الاتصالات الذي له شأن مهم في الاقتصاد اللبناني".
ثم ألقى شقير كلمة قال فيها: "أود بداية أن أتوجه بالشكر الجزيل لرئيس مجلس الاعمال اللبناني - الهولندي الصديق محمد سنو على هذا الحفل الرائع، الذي يجمعني بزملائي وأصدقائي في القطاع الخاص، وهذا بالنسبة إلي يشكل على الدوام مصدر فرح وسرور.
إيماني كبير بالقطاع الخاص، ومجلس الأعمال اللبناني- الهولندي يشكل مثالا نفتخر به، لا مكان هذا القطاع وقدرته على بناء العلاقات في الخارج وفتح آفاق جديدة للاقتصاد الوطني في مختلف انحاء المعمورة.
مما لا شك فيه، ان هولندا بلد متقدم وله موقعه في اوروبا والعالم، ولديه الكثير من الميزات التفاضلية على المستوى الاقتصادي خصوصا الخبرات الواسعة في مجال الصناعة والتكنولوجيا والتعليم والتدريب والاستثمار والنفط والغاز وغيرها.
وأكد أن "دولة الرئيس سعد الحريري مصمم على تجاوز كل العقبات والمطبات، كي لا تنحرف حكومة "الى العمل" عن مسارها الصحيح، وهو مسار الاصلاحات الشاملة والمباشرة بتنفيذ مشاريع مؤتمر سيدر وتحديث القوانين".
وأضاف: "ليس أمامنا إلا طريق واحد لاخراج البلد من عنق الزجاجة، وهو يتمثل بالتزام التضامن الحكومي وباعتبار إنقاذ البلد قضية لا تعلو عليها أي قضية، والعمل بروحية فريق العمل وبقلب واحد وإرادة واحدة في هذا السبيل.
على كل نحن متفائلون، وهذا يبرره معرفة جميع القيادات بحجم التحدي ومدى دقة الوضع وتأكيدها أكثر من مرة التزام مطلبات المرحلة.
أما بالنسبة الى وزارة الاتصالات، فقد أجريت منذ تسلمي مهامي عددا كبيرا من الاجتماعات، وسأستمر على هذا المنوال، لانني سأكون بشكل دائم بحاجة للاستماع الى الجميع، وخصوصا القطاع الخاص، للتقدم الى الأمام".
وأضاف الوزير شقير: "أنني ماض حتى النهاية في اتخاذ كل الاجراءات المطلوبة لتحسين أداء قطاع الاتصالات وتنميته في مختلف المجالات، وصولا الى انهاء مد شبكة الألياف البصرية لتوفير الانترنت السريع الذي يساعد في جذب الشركات العاليمة، وكذلك مد كابلات بحرية بين اوروبا ولبنان لاعتماد بلدنا كمركز لتوزيع الانترنت في المنطقة".
ثم قدم سنو بمشاركة سفير هولندا درعاً تقديرية الى الوزير شقير.