أقام المدير العام في شركة InfoPro وناشر مجلة Lebanon Opportunitiesرمزي الحافظ اليوم في فندق البريستول، غداء تكريمياً على شرف رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية محمد شقير لمناسبة توليه رئاسة الهيئات، بحضور رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة، وحشد كبير من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين واعضاء السلك الديبلوماسي والقنصلي ورؤساء الهيئات والجمعيات والنقابات الاقتصادية وكبار رجال الاعمال.
بداية تحدث الحافظ، فقال "نحتفل اليوم بتبوؤ محمد شقير رئاسة الهيئات الاقتصادية"، لافتاً إلى أن القطاع الخاص متفائل بانتقال القيادة من الرئيس عدنان القصار الذي استمرت ولايته لعقود إلى قائد معروف بشغفه وتفانيه في العمل لمصلحة القطاعين الخاص والعام. أضاف "الجميع اليوم مطمئن بقيادة شقير باستثناء شخصه، والسبب كثرة المسؤوليات الملقاة على عاتقه، لا سيما أن الاقتصاد يواجه تحديات عدة".
وأشار الحافظ إلى أن الهيئات الاقتصادية رفعت صوتها مراراً للمطالبة بفصل الاقتصاد عن السياسة، وتمكنت من فرض ضغوط على القطاع العام انتهت بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وطنية وإنهاء التهديدات الأمنية على الحدود الشرقية، وكذلك وضع قانون انتخابي جديد والتمهيد لعدة إجراءات اقتصادية مثل قوانين النفط والغاز وإعادة التدقيق بسلسلة الرتب والرواتب وإقرار الموازنة والتحضير لأربعة مؤتمرات دولية لدعم البلاد.
وقال الحافظ "لا يزال أمامنا تحديات كثيرة مثل إجراء انتخابات عادلة وإقرار موزانة العام 2018 والبدء بإصلاحات وإعادة التفاوض على الحد الأدنى للأجور ومعالجة مشاكل مهمة مثل الكهرباء والنفايات والضمان". وتمنى على الهيئات الاقتصادية إلى جانب الاهتمام بأعضائها ورفع صوتهم، أن تعمل على سد الفجوة التي يتركها القطاع العام".
وبعدما سلم الحافظ شقير درعاً تقديرية، القى شقير كلمة قال فيها "بداية اود ان اشكر الصديق رمزي على هذا الحفل بحضور هذه الوجوه المميزة وعلى هذا الكلام الذي خصني به، وهو الرجل المطلع وصاحب الخبرة والمعرفة والدور البارز والمؤثر في الرأي العام خصوصا الاقتصادي، ونحن باذن الله سنبقى على شراكة معك ومع كل الخيرين لما فيه فائدة اقتصادنا وبلدنا". واضاف "اغتنم هذه المناسبة، للتأكيد على ان المرحلة تتطلب المزيد من التكاتف والتضامن وبناء شراكة واقعية وفعلية بين أهل الاقتصاد، وهذا الامر سأحرص عليه وسيكون من الركائز الأساسية للنهج الذي سنسير عليه".
ولفت شقير الى ان حفلنا اليوم يأتي وقد بدأت الحكومة بدراسة مشروع موازنة العام الـ2018، "وهنا اشدد على ان وضع المالية العامة لايحتمل المزيد من الانفاق غير المجدي والهدر، المطلوب الالتزام بما طلبه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لجهة تخفيض نفقات كل الوزارات بنسبة 20 في المئة"، معتبرا انه "إذا كانت الامور تعود لنا كقطاع خاص نرى ضرورة السير بموازنة تقشفية، لان الواقع المالي يقتضي ذلك".
وقال شقير "في هذا الاطار، لا بد من تضمين الموازنة الاصلاحات الموعودة والمطلوبة، لانها فعلاً تشكل حاجة ماسة للنهوض بالبلد، وايضاً لانجاح المؤتمرات الدولية التي ستعقد في الأشهر المقبلة لمساعدة لبنان".
وتابع شقير "في كل الاحوال، سنبقى متفائلين بان الاوضاع ستتحسن وان لبنان سيعود مركزا اقتصادياً مرموقاً في المنطقة، خصوصاً اننا مقبلون على مجموعة من المشاريع الكبرى، ابرزها اعادة تطوير البنى التحتية عبر مؤتمر سيدر1 (1Cedre)، والبدء بالتنقيب عن النفط والغاز".
وشدد على ان "الانتخابات النيابية المقبلة هي محطة اساسية ومفصلية، نأمل من المواطنين ان يحسنوا اختيار ممثليهم بما يخدم مستقبل البلد واجياله الطالعة".