أكد مشاركون في المؤتمر الأول للاقتصاد الرقمي العربي الذي اختتمت أعماله في أبوظبي اليوم الثلاثاء أن إطلاق الاستراتيجية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي تشكل فرصة ذهبية لمواكبة متطلبات التنمية وتعزيز مستويات النمو الاقتصادي.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور علي الخوري رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي إن حجم الاقتصاد العربي حالياً يقدر بـ2.5 تريليون دولار ومن المتوقع أن يساهم الاقتصاد الرقمي بمضاعفة هذا الرقم بإضافة 3 تريليونات في حال تمت الاستفادة من مفاهيم الاقتصاد الرقمي وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في اقتصاداتنا العربية الحالية .
وأضاف أن المنطقة العربية حسب تقديرات الأمم المتحدة تحتاج إلى توفير 60 مليون وظيفة خلال العشر سنوات القادمة، إذا ما نظرنا إلى هذا التحدي وبعض المعطيات الأخرى التي سيتأثر هذا القطاع بها خاصة أن التكنولوجيات الحديثة ستحل محل 50% من الوظائف التقليدية وهو ما يعني أننا أمام تحد كبير لتوفير فرص عمل وتأهيل الكوادر البشرية للتعامل مع التحولات الرقمية على الساحة العالمية.
من جهته قال السفير محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية إن إطلاق الرؤية الاستراتيجية العربية للاقتصاد الرقمي ستعمل على إحداث نقلة نوعية للاقتصاد العربي وليس في مجال الاقتصاد وحسب بل في مجالات متعددة كالتعليم والصحة والزراعة والمصارف والنقل.
وقدم الربيع شكره لدعم الإمارات لتفعيل العمل المشترك عبر الاقتصاد الرقمي، مؤكدا أن هذا الدعم يمثل رؤية عربية مشتركة في الاقتصاد الرقمي ونقل التجربة الإماراتية للتحول الرقمي إلى باقي بلدان المنطقة إلى جانب تحقيق طموحات في ظل الإعلام العربي ويبني جسورا من الثقة بين المواطن العربي وبين حكوماته.
ولفت إلى أن الاقتصاد الرقمي يتعامل مع ثورة التكنولوجيا والمعلومات ويتعامل مع التعليم والثقافة وصولا إلى صناعة الكمبيوتر وبرامجه ولابد أن نضع له مكانة يستحقها بين التحالفات والتكتلات التي تتزاحم في جغرافية العالم.
وأضاف لدينا اليوم فرصة حقيقية للنهوض بالعالم العربي واستكمال تحقيق جهود الرؤية المشتركة عبر البوابة الجديدة للاقتصاد الرقمي وهي المبادرة التي نأمل من خلالها تحقيق وحدة عربية جديدة وقوية وشاملة، مشيراً إلى أنها فرصة ذهبية بكل المقاييس لمواكبة متطلبات التنمية الاقتصادية المتسارعة في تعزيز مستويات نمو الاقتصاد العالمي، حيث لدينا الإمكانات والموارد الهائلة والكثافة السكانية والخبرات العربية المشرقة فضلا عن الجيل الجديد الذي لديه مقومات النجاح في البرمجيات والتقنيات الحديثة.
وأفاد بأن الاقتصاد الرقمي ينتج خمسة أضعاف الاقتصاد الحالي، مشيراً إلى أن 4% حصة المساهمة الرقمية العربية مقابل 22% في الاقتصادات العالمية، وتتضمن الاستراتيجية 20 هدفاً و50 مبادرة.