توقع البنك الدولي أن يرتفع معدل النمو بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمستوى 2 في المئة خلال العام الجاري، مقارنة مع متوسط 1.4 في المئة في عام 2017.
وذكر كبير الاقتصاديين في البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رباح أرزيقي، خلال مؤتمر صحفي لإطلاق تقرير المراقب الاقتصادي للمنطقة، أن الارتفاع المتواضع في النمو بالمنطقة يرجع إلى الزيادة الأخيرة في أسعار النفط، وفقاً لوكالة انباء الشرق الأوسط.
وأوضح أرزيقي، أن ارتفاع أسعار الخام استفادت منه الدول المصدرة في المنطقة، وفي الوقت نفسه فإنه شكل ضغطاً على موازنات مستوردي النفط.
وألمح إلى أن هذا الارتداد يعكس تأثير الإصلاحات وجهود تحقيق الاستقرار في بعض بلدان المنطقة، محذراً في الوقت نفسه من أن وتيرة النمو البطيئة لن تسفر عن توفير فرص عمل كافية لشباب المنطقة.
وأكد أرزيقي على أهمية الحاجة إلى محركات جديدة للنمو للوصول إلى مستوى خلق فرص العمل المطلوبة.
وتوقع أن يستمر النمو الإقليمي في التحسن بشكل متواضع ليصل إلى 2.8 في المئة بحلول نهاية عام 2020، مع التحذير من خطر أن يؤدي عدم الاستقرار في المنطقة إلى تفاقم النمو وتثبيته.
وبحسب أرزيقي فإنه من المتوقع أن يستفيد المستوردون في المنطقة من الإصلاحات لإدارة النفقات العامة، وارتفاع التجارة مع أوروبا والصين، والتدفقات المالية من البلدان المصدرة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ولفت إلى أن الإصلاحات في المنطقة ساهمت بتحقيق وفورات تراكمية بلغت حوالي 180 مليار دولار، معظمها في البلدان المصدرة للنفط، ما وفر للحكومات مساحة مالية إضافية لمواصلة الإصلاحات الاقتصادية.