نظم مجلس الاعمال اللبناني البرازيلي برئاسة ربيع افرام بالتعاون مع غرفة بيروت وجبل لبنان لقاء اقتصادياً لبنانياً برازيلياً في فندق البريستول، تم خلاله عرض التطورات التي حصلت على مستوى العلاقات الاقتصادية اللبنانية البرازيلية في السنوات الماضية، وتخلله أيضاً تكريم سفير البرازيل في لبنان جورج قادري لمناسبة مغادرته لبنان.
وحضر الحفل سفير البرازيل جورج قادري، رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية محمد شقير الذي غادر الى باريس لعقد اجتماع مع منتدى رؤساء الشركات الفرنسية (ميداف) لتشجيعهم على المشاركة في مؤتمر "سيدر"، رئيس مجلس الاعمال اللبناني البرازيلي ربيع افرام، الوزير السابق محمد رحال، وحشد من رؤساء الهيئات والجمعيات والنقابات الاقتصادية ورؤساء مجالس الاعمال واركان مجلس الاعمال اللبناني البرازيلي واركان السفارة البرازيلية في لبنان ورجال اعمال.
بداية القى رئيس مجلس الاعمال اللبناني البرازيلي ربيع الفرام كلمة قال فيها "يسرني اليوم ان ارحب بكم في هذا الحفل الذي اردناه تكريماً لسفير البرازيل اللبناني الأصل، ابن زحلة البار، جورج جيرالدو قادري، لمناسبة مغادرته لبنان بعد خدمة حافلة في خدمة بلدينا البرازيل ولبنان . السفير القادري يستحق منا جميعاً ومن كل لبناني التكريم، لأنه فعلا حمل قضيتنا بمسؤولية وجدارة، وهو كان في الكثير من الاحيان سباقاً في المبادرة خصوصا إذا ما شعر ان هناك من فرص تفيد قطاع الاعمال في البلدين.
ولولا السفير القادري وجهوده الحثيثة وما قام به من تحضير مسبق لإنجاح زيارة وفد مجلسنا للبرازيل لما استطعنا انجاز مهمتنا بنجاح من حيث الإجتماعات واللقاءات مع الشخصيات الرسمية ورئيس جمعية الصناعيين في ساو باولو حيث تضم الجمعية 150 الف مصنع ورؤساء مؤسسات مالية وبنكية واقتصادية وغيرها. ولولاه لم يكن لنا النصيب من مقابلة فخامة رئيس جمهورية البرازيل ميشال تامر واخذ صورة تذكارية وتقديم له اللوحة الزيتية عن ضيعته دتعبورة في قطاف الزيتون .
كما اقام مجلسنا منتدى اقتصادي بحضور 150 شخصية لبنانية وبرازيلية اقتصادية وسياسية ونواب وسفراء مع زملائهم اللبنانيين خلال مؤتمر الطاقة الأغترابية اللبنانية في ايار 2017 ".
واضاف افرام "انطلق مجلسنا رسمياً من الغرفة برعاية رئيسها الحبيب الصديق محمد شقير في 20 ايار 2015 وبوجود اعضائه اللبنانيين والبرازليين ونواب برازليين لبنانيي الأصل، والشكر الجزيل للرئيس محمد شقير الذي وضع اول مدماك في انطلاق المجلس حين وقّع على بروتوكول انشائه في 2 تمّوز 2014 مع السفير البرازيلي آنذاك افّونسو ماسو ورئيس غرفة البرازيل لبنان ألفريدو قطيط.
ولفت افرام "الى انه عندما اسسنا مجلس الاعمال اللبناني البرازيلي، كنا نبني عملنا هذا انطلاقاً من عاملين اساسيين: الاول، ان البرازيل هي شبه قارّة بحدّ ذاتها (8.5 مليون كلم2 ، أكبر من القارة الاسترالية) وعدد سكانها يزيد عن 200 مليون، وهي قوة اقتصادية عالمية وتختزن الكثير الكثير من الموارد الطبيعية والطاقات والامكانات، وهناك الكثير من الفرص التي يمكن العمل عليها بشكل مشترك. كما ان البرازيل اليوم تعيش انعطافاً جذرياً نحو الدموقراطية الصحيحة المسؤولة كما تتمتّع بقضاء فاعلٍ قوي تستهيبه جميع القوى السياسية والاقتصادية والمدنية كافة.
الثاني، ان البرازيل تحتضن جالية لبنانية كبيرة يفوق عددها الـ10 ملايين شخص (4 ملايين منهم في ساو باولو)، وهم بامكانهم ان يلعبوا دورا محوريا في تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين.
هذه العوامل تؤكد قناعتنا وايماننا بأننا نحن اللبنانيين بشكل عام ورجال الأعمال اللبنانيين بشكل خاص علينا تصويب بوصلتنا نحو البرازيل حيث الامكانيات كبيرة جدّاً والمسقبل واعد ومشرق. البرازيل للبنان ولللبنانيين هي فرصة ذهبية قائمة ومستديمة وعليهم الانقضاض والانكباب عليها. إن البرازيل هو لبنان اميركا اللاتينية وان لبنان هو برازيل الشرق الاوسط وافريقيا".
والقى نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد كلمة شقير، فنوه بالتطور الذي شهدته العلاقات بين القطاع الخاص اللبناني والبرازيلي في السنوات الماضية والذي ستؤدي حتماً لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين الى مستويات أفضل، وذلك بجهد مشترك بين السفير قادري ومجلس الاعمال اللبناني البرازيلي برئاسة ربيع افرام وبمساندة غرفة بيروت وجبل لبنان".
وقال فهد "اننا نعول كثيراً على تقوية العلاقات الاقتصادية مع البرازيل في المرحلة المقبلة، خصوصا ان كل العوامل المتوافرة وابرزها وجود جالية لبنانية قوية وفاعلة، ستتيح حصول نقلة نوعية وكبيرة على هذا المستوى".
وفي ما خص السفير قادري، قال فهد "يصل السفير قادري إلى نهاية ولايته ويغادر لبنان ولكن يبقى إلى الأبد في قلوبنا. إن عمله الرائع مع صديقنا ربيع افرام في تقوية العلاقات الاقتصادية بين لبنان والبرازيل هو أمر ذو أهمية قصوى لكل من اللبنانيين في البرازيل وفي الوطن الأم".
والقى السفير قادري كلمة قال فيها "اسمحوا لي في البداية أن أشكر صديقي العزيز ربيع فرم على تنظيم هذا الحدث". اضاف "بعد 3 سنوات في لبنان ، للأسف، حان الوقت لأقول وداعا، وليس الامر سهلا بالنسبة لي، لكنني أغادر هذا البلد الجميل بشعور رائع".
تابع قادري "لقد بذلت قصارى جهدي لتعزيز علاقاتنا الثنائية، وفي هذا الاطار، قمت ببناء علاقات صداقة قوية مع العديد من اللبنانيين. كما لعبت من خلال عملي كسفير للبرازيل في لبنان على تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا على مختلف المستويات، لأنني اعتبرها ذات مغزى كبير، مؤكداً ان لبنان مكان مثيراً للاهتمام للغاية لمتابعة الجوانب المعقدة للواقع السياسي في المنطقة".
وبعدما تحدث عن علاقته الشخصية بلبنان وجذوره في زحلة، اشار الى ان العلاقات الاقتصادية حتى الآن لا ترقى الى مستوى علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين، وقال "علينا فقط أن نتحقق من الأرقام لفهم الواقع".
ودعا السفير قادري الجميع "ان بشكل فردي او جماعي،وسواء في الغرف التجارية اللبنانية والبرازيلية وبالاخص مجلس الاعمال اللبناني البرازيلي،على لعب دور اساسي في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين". وقال" أعتقد أن رجال الأعمال من كلا الجانبين يمكن أن يكونوا أكثر نشاطًا لأن فرص توسيع التجارة والاستثمار حقيقية وواعدة". وافت الى ان "ثمة عامل آخر سيحسن هذه الصورة، بالتأكيد هو اتفاقية التجارة الحرة بين لبنان و"الميركوسور"، التي يجري التفاوض بشأنها حاليا ، لانه بمجرد التوقيع عليها، سوف تسمح هذه الاتفاقية للبنان بتصدير النبيذ وزيت الزيتون وغيره من المنتجات الى بلد يضم ما يقرب من 300 مليون شخص". ولفت ايضاً الى ان "إعادة اعمار سوريا جانب آخر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار من قبل رجال الأعمال اللبنانيين والبرازيل".
بعد ذلك قدم افرام بمشاركة فهد درعا تقديرية للسفير قادري امتنانا على كل ما قام به لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ثم اقام مجلس الاعمالل اللبناني البرازيلي برئاسة افرام غداء على شرف السفير قادري في فدق البريستول.