أطلق رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميّل صرخة نابعة من القلب وموجعة عن معاناة القطاع الصناعي في لبنان احد اهم القطاعات الانتاجية مشيرا الى انه يرفض الانتظار حتى نرى المصنع يقفل تلو الآخر.
جاء ذلك في خلال مؤتمر صحفي عقده في جمعية الصناعيين اللبنانيين مطالباً بضرورة "اطلاق اجراءات استثنائية، فورية وطارئة لتحفيز القطاع الصناعي".
وحضر اللقاء نائبا الرئيس زياد بكداش وجورج نصراوي، واصحاب المصانع واعضاء الجمعية.
الجميل قال "لا يغيب عنا ان الحكومة تعمل على إعداد برنامج للاستثمار بالبنى التحتية، وكذلك كلفت شركة ماكنزي وضع خطة اقتصادية لتحديد هوية لبنان الاقتصادية، إلا أنه لفت الى ابراز دور الصناعة.
ورأى انه ما خص الاستثمار بالبنى التحتية الضرورية، فإن نتائجها على المديين المتوسط والطويل، مناشدا الحكومة ان يواكب هذا التوجه برنامج تطوير للقطاعات الانتاجية من زراعة وصناعة.
وشدد على ضرورة اطلاق اجراءات استثنائية، فورية وطارئة، خصوصا أن المعالجات المطلوبة لهذا القطاع هي بالسهولة بمكان، ولا تتطلب أي ضغوط على الميزانيات العامة للدولة، إنما تتطلب قرارا واضحا بالإيمان لهذا القطاع وأهميته على مستوى أصحاب القرار، إضافة الى بعض الإجراءات الأساسية التي تلجأ اليها غالبية الدول في العالم، وأهمها:
تحفيزات وحماية من الإغراق و وضع رسوم على استيراد السلع المدعومة من دولها.
وحذر الجميل من ان الصادرات هبطت من 4.5 مليارات دولار الى 2.5 مليارات، اي ملياري دولار خسائر من هنا ضرورة لاتخاذ اجراءات سريعة لتحفيز
وختم نحن لا نريد ان نشهد على مزيد من الاقفالات لمصانع، خصوصا أن الاحصاءات تشير الى اقفال 388 مصنعا بين 2012 و2016 وهو ما يعني اقفال 97 مصنعاً كل عام او 8 مصانع كل شهر.
ودعا الجميل الى الاسراع في اتخاذ اجراءات عملية تفيد القطاع منذ الآن كسبا للوقت، بدل المزيد من الاستنزاف والانزلاق للقطاع وانتظار 6 اشهر اضافية لتنتهي ماكنزي من دراستها.