توقعت المملكة السعودية عجزا ماليا بقيمة 195 مليار ريال (ما يعادل 52 مليار دولار) في الموازنة العامة لسنة 2018، وذلك للعام الخامس على التوالي بسبب انخفاض اسعار النفط، في حين فاق العجز في موازنة 2017 المستوى المتوقع له.
وفي جلسة ترأسها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أعلنت الحكومة السعودية ان موازنة العام المقبل ستكون الأكبر في تاريخ المملكة مع توقعات بأن تبلغ النفقات 978 مليار ريال (حوالي 260.8 مليار دولار)، والايرادات المقدرة 783 مليار ريال (حوالي 208.8 مليارات دولار).
ومن المتوقع أن تنمو الايرادات غير النفطية في 2018 بـ 13 في المئة إلى 291 مليار ريال (77.5 مليار دولار)، وأن تنمو الإيرادات النفطية إلى 492 مليار ريال (131.1 مليار دولار) في موازنة 2018 مقارنة بـ 440 مليار (117.2 مليار دولار) في 2017.
من جانبه، قال ولي العهد الامير محمد بن سلمان إن الإعلان عن أكبر برنامج للإنفاق الحكومي في تاريخ المملكة يعتبر دليلا راسخا على نجاح الجهود في مجال تحسين إدارة المالية العامة، رغم تراجع أسعار النفط بشكل كبير عن السنوات السابقة.
وبحسب بن سلمان، فإن الميزانية التوسعية تضمنت مجموعة شاملة من المبادرات التنموية الجديدة، التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي الذي رسمت ملامحه رؤية 2030، خطة التنويع الاقتصادي.
هذا وبلغت قيمة العجز في الميزانية العامة لسنة 2017 في المملكة السعودية 61.3 مليار دولار، متجاوزة المستوى المتوقع في بداية السنة المالية بأكثر من ثمانية مليارات دولار، بحسب أرقام رسمية.
وفي سياق متصل، اعلنت وزارة المالية السعودية أن الاقتصاد سيشهد انكماشا بنسبة 0.5 في المئة في اجمالي الناتج الداخلي لعام 2017، في أداء لم يسبق له مثيل منذ عام 2009.
وتجدر الاشارة الى ان السعودية صاحبة أكبر اقتصاد عربي ستبدأ بفرض الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 5 في المئة في 2018.