استقبل رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير الهيئة الادارية الجديدة لجمعية تجار اقليم الخروب برئاسة احمد محيي الدين علاء الدين، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الاقتصادية والتجارية في الاقليم والتعاون القائم بين الغرفة والجمعية في مختلف المجالات والمشاريع التي من شأنها تنمية المنطقة.
بداية رحب شقير بالوفد برئاسة علاء الدين، في غرفة بيروت وجبل لبنان "بيت الاقتصاد اللبناني"، التي تحرص دائماً على توفير كل الامكانات المتاحة لدعم المؤسسات والجمعيات الاقتصادية وخصوصا جمعية تجار الاقليم التي تنشط على اكثر من صعيد بدينامية رئيسها أحمد علاء الدين، من أجل توفير كل مقومات الصمود والتطور للمؤسسات.
وتحدث علاء الدين، فقال "ان الاجتماع اليوم مع الرئيس شقير هو الاول للهيئة الادارية الجديدة لجمعية تجار الاقليم الذي تعقده مع اي مسؤول في البلد، لأننا مقتنعون بحسن درايته وادارته للملف الاقتصادي، وكذلك الاهتمام الكبير الذي يوليه لجمعيتنا ومنطقتنا".
وعرض علاء الدين الاوضاع التجارية والاقتصادية في الاقليم، شاكيا من الجمود الذي يكبل الحركة التجارية والمنافسة التي توجهها المؤسسات اللبنانية من المؤسسات غير الشرعية التي ينشؤها النازحون السوريون، لافتا في الوقت نفسه الى ان اقليم الخروب يتمتع ببنية سياحية رائدة ومتطورة، كما انه بات مقصدا لبناء مقار للشركات الكبيرة وكذلك لانشاء المصانع، انطلاقا من موقعه المميز القريب من بيروت والمرفأ والمطار ولوجود الاراضي واليد العاملة الخبيرة والمناسبة.
ولفت علاء الدين الى سعي الجميعة لتطوير مختلف القطاعات الاقتصادية، ومن المشاريع انشاء منطقة صناعية، ومنطقة اقتصادية، لافتا الى ان الجمعية ساهمت الى حد كبير بتوفير التمويل لمشاريع كثيرة في المنطقة.
وأكد ان كل هذه النشاطات لا يمكن ان تقوم بها الجميعة لولا الدعم الذي تلقاه من غرفة بيروت وجبل لبنان وبشكل خاص من الرئيس محمد شقير، مؤكدا استمرار التعاون الذي "سيؤدي حتماً الى بلوغ اهدافنا في اعلاء شان اقليم خروب اقتصادياً واجتماعياً".
ووجه علاء الدين دعوة للرئيس شقير لزيارة الاقليم، فوعد شقير بتلبيتها في اقرب وقت.
أما شقير، فأكد وقوف الغرفة بشكل دائم الى جانب جمعية اقليم الخروب، مشيدا بالانجازات التي حققتها خلال فترة قياسية، متمنيا ان تكون كل الجمعيات الاقتصادية على مثال جمعية تجار الاقليم.
ولفت شقير الى ان البلد يعيش اليوم اوضاعا صعبة، خصوصا في ظل تراجع اداء الاقتصاد الذي وصل الى حد الانكماش وانعكاس ذلك على المؤسسات التي فقدت كل مؤنتها، رافضاً وبمناسبة دراسة سلسلة الرتب والرواتب ومشروع الموازنة فرض اي ضرائب جديدة، "لأنه لم يعد بمقدور أحد، لا المواطن ولا المؤسسات، تحمل اي اعباء اضافية".
وقال "اليوم نحن ننتظر خطة اقتصادية شاملة تأخذ بعين الاعتبار توفير التحفيزات اللازمة لتنشيط الاقتصاد، وكذلك توفير كل المقومات التي من شأنها تنمية الدورة الاقتصادية في المناطق، ومن هذه المناطق اقليم الخروب، الذي يشكل بيئة استثمارية ممتازة في مختلف القطاعات".
وتابع قائلا "كما ننتظر اصلاحاً مالياً وادارياً وتسهيل امور الناس واعمالهم ومشاريعهم"، مؤكدا ان زيادة مداخيل خزينة الدولة لن تكون عبر زيادة الضرائب انما بتنفيذ خطط واجراءات وسياسات هادفة لتكبير حجم الاقتصاد".
وقال شقير "عندما تكون السياسات المنفذة من قبل الدولة على هذا النحو اعتقد ان الجميع يصلهم حقهم من دون كل هذا التعب والمعاناة".