التقى وفد من قيادة "الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان" برئاسة كاسترو عبدالله، بوفد منظمة العمل الدولية على رأسه المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر في فندق "موفمبيك" في بيروت.
وشرح عبدالله "الوضع الراهن السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتأثيراته السلبية على الحراك النقابي في لبنان"، متطرقا الى "أهمية الانتخابات الرئاسية التي جرت، بيد أن العمال لا يزالون متأثرين بسبب غياب السياسات العامة وعدم وجود أمل بوضع قانون انتخاب قريبا مما يزعزع الاستقرار في لبنان".
وأشار إلى "السياسات المتبعة في فرض الضرائب على الفقراء وضرب كافة التقديمات الاجتماعية، وعن عدم تحمل السلطة واجباتها إن في ايجاد فرص عمل للشباب المتخرج من الجامعات حيث تصل نسبة المتخرجين سنويا أكثر من 35000 شاب وشابة أو إن كان من ناحية تعديل القوانين والتشريعات".
وطالب وفد الاتحاد منظمة العمل الدولية "الضغط على الحكومة اللبنانية من أجل التصديق على الاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية 87 و189، كما طالب باتخاذ موقف من التعدي على الحريات النقابية في لبنان واحترام الاتفاقية 98 بشأن المفاوضات الجماعية الموقع عليها لبنان".
وابدى رايدر سعادته للقاء الوفد مثنيا على "انه من مسؤولية المنظمة تنظيم العمال الأجانب في الخدمة المنزلية تماشيا مع منظمة العمل الدولية 189 المتعلقة بالعمل اللائق للعمال في الخدمة المنزلية، كما وأشاد بدور الاتحاد الوطني الذي يسعى لضم العمال في أوسع نطاق تحت لوائه بدون تمييز لا على أساس العرق ولا الدين ولا الانتمائات ولا الجنسيات ما يجعله من الاتحادات التقدمية في المنطقة العربية ولبنان".
وأشاد ب"الجهود التي يضعها الاتحاد لمساعدة المنظمة في تحسين أدائها في لبنان بناء على الملاحظات التي عرضت من قبل الاتحاد، وترويج الحوار الاجتماعي ومفهوم العمل اللائق. وتطرق لوضع اللاجئين السوريين وانعكاساته وأسبابه مع التأكيد أن العمل حق لكافة العاملين بيد أنه يجب تنظيم سوق العمل لاستيعاب الطلب وتخفيض الحقن بين المجتمع المضيف واللاجئيين"، معتبرا عن أن "الوضع في لبنان صعب بسبب ضعف سوق العمل وتشريعات العمل في لبنان"، مؤكدا أن "المنظمة تسعى لوضع برامج والاستثمار فيها لوضع العمال كافة في ظروف لائقة للعمل وتجنب الاثار السلبية على اليد العاملة اللبنانية من اخراط الاجانب في سوق عملهم".