هوت أسواق الأسهم العالمية، بنسبة 5 في المئة، في حين صعد الذهب 5 في المئة وتراجع الدولار والنفط بأكثر من 3 في المئة كما تكبدت العملة المكسيكية "بيزو" خسارة 14 في المئة مع إعلان فوز الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية، على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، ليصبح الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة، بعد منافسة انتخابية طويلة وشاقة لم يتوقع العالم نتائجها، وجاء الفوز صادماً لعالم المال والأعمال رغم أن الفائز ينتمي لذلك العالم الذي بات قلقاً من ترامب.
وفي الشرق الأوسط افتتحت أسواق الأسهم الإماراتية، متراجعة بنسبة 2.5 في المئة في سوق دبي المالي، و1.8 في المئة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، في أول ردة فعل من أسواق المنطقة على فوز ترامب، وتراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية نحو 3 في المئة عند الإفتتاح اليوم.
وخلقت مرحلة الحملات الانتخابية حالة "قلق" كبيرة من ترامب، وجعلت من اختياره عاملا "مجهولا" بالنسبة لمحللي أسواق المال، الذين لا يمكنهم قياس مخاطره أو توقع التغييرات التي ستطرأ عليهم مع فوزه، ما خلق مصطلح "TRUMP RISK" أو مخاطر ترامب المالية بين أوساط المحللين. وفي المقابل كانت هيلاري كلينتون تشكل عامل استقرار لأنها ذات نهج ديمقراطي يعد محسوبا في حسابات محللي الأسواق.
ومع التقدم السريع لترامب، جاءت ردة الفعل السلبية من الأسواق قوية، حيث هوى مؤشر عقود ستاندرد آند بورز 500 المستقبلية 5في المئة متراجعا بأكثر من 100 نقطة. وقبل إعلان الفوز تراجعت بورصة طوكيو في منتصف جلسة التعاملات بنسبة5.8 في المئة ، وتراجع مؤشر توبكس نحو 5 في المئة وهي أول أسواق الأسهم التي افتتحت تداولاتها اليوم.
وقفز الذهب 5 في المئة إلى 1337 دولارا للأونصة بالتعاملات الآسيوية، بوصف المعدن النفيس ملاذا آمنا وقت الأزمات، فيما يعد رسالة صريحة على أن أسواق المال تعيش أزمة بانتخاب رئيس للولايات المتحدة، الذي قد يحمل معه من وجهة نظر معظم المحللين، مخاطر كبيرة لأسواق المال، وقرارات قد تكون مستجدة بالنسبة لهم ومغايرة لتوقعاتهم السابقة.
ولم يقف تأثير ترامب عند هذا الحد اليوم، فقد هوت أسعار العملة المكسيكية "بيزو" 14 في المئة ، لأن ترامب كان قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإعادة النظر في اتفاقية التجارة الحرة مع المكسيك في حال فوزه، وهو ما سيضر بالاقتصاد المكسيكي، وجرى أخذه بالحسبان من قبل المضاربين على العملات والمستثمرين فيها.
وتراجعت أسعار النفط بنسبة 3.5 في المئة قبل إعلان الفوز، لكن مع التقدم القوي لترامب، كما أن أهم المؤشرات على ردة الفعل في الأسواق المالية هو تراجع الدولار بنسبة 3 في المئة والذي سجل تراجعا قويا أمام الين الياباني بنسبة 3.5 في المئة وتراجع بـ 2.5 في المئة أمام اليورو