إستحوذت شركة إتينيرا (Itinera) الإيطالية للمقاولات، وهي جزء من مجموعة غافيو (Gavio) العملاقة، على 49 في المئة من أسهم شركة فيدريتشي ستيرلينغ باتكو، العاملة في سلطنة عمان والتابعة لمجموعة باتكو BATCO اللبنانية، بموجب إتفاقية استثمار وقعها الطرفان في بيروت يوم الثلاثاء.
ووقّعت فيدريتشي ستيرلينغ باتكو، الإتفاق مع الشركة الإيطالية خلال احتفال أقيم في فندق انتركونتيننتال فينيسيا في بيروت، بحضور رئيس مجلس إدارة مجموعة باتكو أنطوان أزعور، ورئيس مجلس إدارة شركة إتينيرا ألبرتو روبجني، إضافة الى السيدة فيديريكا مازوتا ممثلة سعادة السفير الإيطالي ماسيمو ماروتي ونقيب المقاولين الشيخ فؤاد الخازن ورئيس تجمع رجال الأعمال اللبناني العماني شادي مسعد ووجوه اقتصادية وإعلامية.
ورأى أزعور ان اهتمام إتينيرا، بالإستحواذ على هذه الحصة في فيدريتشي ستيرلينغ باتكو، يكرّس باتكو شركة لبنانية رائدة في تقديم خدمات متعددة في مجالات الهندسة والإنشاءات وإدارة النفايات الصلبة والطاقة المتجددة وخدمات تقنية أخرى للقطاعين العام و الخاص.
ورأى أن الشركة الإيطالية أدركت أن الشراكة مع مجموعة باتكو توفر لها "قيمة مضافة نظراً إلى ما في رصيد المجموعة اللبنانية من إنجازات ونجاحات، وإلى التزامها المعايير العالمية".
وشدد على أن هذه الإتفاقية تؤكد قدرة القطاع الخاص اللبناني "على المنافسة والإرتقاء إلى مستوى الشكرات العالمية". وأضاف أن الإتفاقية بين إتينيرا وباتكو تثبت أن الشركات اللبنانية قادرة، رغم الظروف الراهنة في لبنان والمنطقة على أن تجذب المستثمرين العالميين، وتكون محلّ ثقتهم"، مشيراً إلى أن مجموعة باتكو تضم في شركاتها كافة "كفاءات لبنانية شابة ساهمت في إيصال الشركة الى ما هي عليه اليوم".
ونصت الإتفاقية على توزيع الأدوار بين الطرفين في إدارة الشركة، وبموجبها ستقدم باتكو الخبرات المحلية والمعرفة بالسوق، فيما تقدّم إتينيرا الخبرات العالمية والتكنولوجيا.
وقال و رئيس مجلس إدارة شركة إتينيرا ألبرتو روبجني في هذا الصدد إن الشركة "ستقدم خبراتها العالمية في قطاع البنى التحتية وأعمال البناء المدني" وذكّر بأنها "جزء من مجموعة غافيو التي تعتبر الشركة الإيطالية الثانية في مجال تشغيل الطرق السريعة"، مشيراً إلى أن حجم أعمال هذه المجموعة يصل إلى نحو 3,9 مليار يورو.
وإذ أكد روبجني تطلعه إلى العمل مع مجموعة باتكو من خلال فيدريتشي ستيرلينغ باتكو، وصف الإتفاقية معها بأنها "بمثابة توأمة بين الكفايات اللبنانية والتكنولوجيا الأوروبية"، كاشفاً عن عزم الشركة الإيطالية على "الإستثمار في الشرق الأوسط وتنفيذ مشاريع ضخمة".