يمكن أن يكون لتدخين السجائر التقليدية العديد من الآثار الضارة على الجسم، فكل سيجارة تُدخنها تُطلق آلاف المواد الكيميائية الضارة في جسدك، إلا أن بدائلَ جديدة في عالم التدخين ظهرت في الأسواق في السنوات القليلة الماضية، وهي أجهزة تسخين التبغ وليس حرقه.
وقد أثبت العديد من الدراسات، ان الأجهزة التي تعتمد على عملية تسخين التبغ، هي أقل ضرراً على صحة الإنسان من تدخين السجائر التقليدية التي تحرق التبغ الا انها غير خالية من المخاطر.
ولكن لماذا تقنية تسخين التبغ هي أقل ضرراً مقارنة بالسجائر التقليدية؟
تحتوي السجائر على نحو 600 مكوِّن منها التبغ، وعندما تحترق هذه المكونات، فإنها تولِّد أكثر من 7000 مادة كيميائية، وفقاً لجمعية الرئة الأميركية، والعديد من هذه المواد الكيميائية سامٌ، منها 69 مادة على الأقل مرتبطة بالسرطان، ويعني هذا الأمر ان كل سيجارة تُدخنها تُطلق آلاف المواد الكيميائية الضارة في جسمك.
في الواقع ان جميع هذه الأضرار ليست مرتبطة فقط بالتبغ، بل ان المشكلة الأساسية تكمن في عملية الحرق التي تولد نسبة كبيرة من السموم، فأثناء تدخين سيجارة عادية تتولد درجات حرارة تصل إلى 900 درجة مئوية مما يتسبب في عملية الحرق التي تولّد مواد كيميائية، ولكن هذا الأمر تم التغلب عليه في الأجهزة التي تعتمد على تقنية تسخين التبغ.
ان تقنية تسخين التبغ هي عبارة عن ثورة قد تغيّر المعادلة في مجتمعات تمثل فيها قضيّة التدخين وأضراره الصحية، تحدّياً أمام معظم الحكومات والمنظّمات الصحيّة العالميّة.
وقد إستفادت هذه التقنية من التقدم التكنولوجي الكبير الذي نعيشه، حيث بتنا أمام أجهزة شبه ذكية مهمتها تسخين التبغ، إلى درجات لا تتعدى الـ 350 درجة مئوية دون احتراق، ما يقلل من مستويات المواد الكيميائية الضارة بشكل كبير مقارنةً بالسجائر العادية، الا ان هذا لا يعادل بالضرورة انخفاضاً في المخاطر بنسبة معدّلها 95%، اذ انها غير خالية من المخاطر.
كما ثبت ان الأجهزة التي تعتمد على تقنية تسخين التبغ، لا تُخلِّف روائح كريهة، مما يخفف حكماً آثاره السلبية على غير المدخنين.
ومثالاً على الفرق الذي تُحدثه أجهزة تسخين التبغ، ما ذكره في عام 2019 الدكتور ديفيد سوينر خبير الصحة العامة البريطاني، عن انخفاض نسبة الإصابة بمرض السرطان في دولة السويد بنسبه لا تقل عن 70% بعد التحول لاستخدام المنتجات البديلة عن التدخين، مؤكداً انخفاض نسبة الإصابة بهذا المرض أيضاً في الدنمارك بنسبه لا تقل عن 40%، بعد أن تحولت شرائح كبيرة من المستهلكين إلى استخدام البدائل الجديدة من سجائر إلكترونية ومنتجات تسخين التبغ بدلاً من حرقه.
هذا المقال برعاية فيليب موريس انترناشنال
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.