أخيراً وبعد طول انتظار اصبحت اعمال توسعة طريق عام قب الياس - عمّيق – كفريا - في البقاع الغربي شبه منتهية لتحدّ من حوادث السير المميتة التي حصدت عشرات الضحايا خلال السنوات المنصرمة على هذا الطريق المعروف بالصفرا.
الأهم من ذلك انه تم منذ أيام، فتح اعتماد اضافي بقيمة 5 ملايين دولار اميركي ، لوضع حائط على طول الطريق يفصل بين السائقين المتّجهين الى بيروت والعائدين الى البقاع، وهو فاصل سيساعد كثيراً بالتخفيف من الحوادث التي تحصل بين السيارات في الاتجاهين والتي يزيد عددها عن 30 حادثاً كل شهر.
وقد اعلن عن هذا الاعتماد وزير الاشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال يوسف فنيانوس، في خلال مشاركته وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح، في احتفال وضع حجر أساس جسر جب جنين في البقاع الغربي.
ومع انه جاء متأخراً، الا ان الحائط الفاصل بين طريق الذهاب والاياب، عند انجازه واتمام بنائه، سيشكل خطوة جيدة لتخفيف حوادث السير، التي أدت الى وصف الطريق بالمميتة، بسبب تكاثر حوادث السير التي تحصل عليه يومياً، وذلك على الرغم من مراقبته برادار سرعة لقوى الامن الداخلي احياناً، فهناك سائقون لا يأبهون لذلك ويخالفون القوانين، كما ويعرِّضون حياة الآخرين للخطر نتيجة تهوّرهم وقيادتهم بسرعة جنونية.
أودّ هنا ان ألفت نظر وزارة الأشغال والمتعهّد والقيّمين على المشروع، الى الانتباه في حال تمت اشادة فتحات في الفاصل ليعود السائق الى الجهة الأخرى، فهي ان لم تترافق مع لافتات ومطبّات ملوّنة بالأصفر او مزروع قبلها Cat Eye فهي ايضاً ستتسبّب بحوادث مميتة، كما اننا يجب ان لا ننسى وجوب الأخذ بعين الإعتبار اضاءة الطريق ليلاً، ووضع كاميرات مراقبة، والأهم من ذلك وضع دوريات امنية تلاحق المخالفين او السارقين كما حصل سابقاً ومخالفة الجرارات الزراعية التي تسير ليلاً دون ضوء او اشارة خلفية وتتسبّب بحوادث، وأخيراً اشادة جدار يحمي السائقين من الانزلاق الى الحقل.
لقد حان الوقت لإعطاء منطقة البقاع الغربي الأهمية والأولوية ببعض مشاريع الإنماء والتطوير للبنى التحتية والطرقات، اضافة الى تحسين ابنية الادارات الرسمية، التي لطالما عانت من الاهتراء وصغر حجمها خصوصا بعد ازدياد عددها، ولما للبقاع من دور مهم في الجغرافيا والتاريخ اللبنانيين.
كما ان الوقت قد حان للإهتمام بمنطقة البقاع الغربي بكافة بلداتها كما يحصل مع بعض المناطق، وذلك على الأقل لمساعدة اهالي البقاع في الصمود وخصوصاً انهم من اللبنانيين الذين عانوا مشقة الطريق الى العاصمة والحرمان من المشاريع المفيدة والتي تخلق فرص عمل تدفعهم الى مغادرة البقاع.
باسل الخطيب - موقع BusinessEchoes
[email protected]