من جديد وصلني مساء السادس من كانون الأول ديسمبر 2017، وعبر تطبيق واتساب، 3 رسائل صوتية يظهر من شكل ايقونتها انها منقولة ومتبادلة عبر مستخدمي التطبيق ودون معرفة مصدرها الأول.
وفي الرسالة الأولى يقول المرسل ، انه تلقّى رسالة من الصليب الأحمر يطلب من عناصره الابتعاد عن كل المحال والامكنة المزدحمة خلال هذه الايام الاربعة ولمدة اسبوع تقريباً لأنها فترة خطرة جداً في لبنان ، ويؤكد فيها ان العديد من التفجيرات ستحصل في لبنان وبشكل مؤكد.
وفي الرسالة الثانية تقول سيدة : شباب شباب انهم يرسلون لها إخطاراً امنياً من مقر عملها هي وزملائها ان ينتبهوا ويتوخوا الحذر خلال الـ 48 ساعة المقبلة لأنه قد يحصل هجوم او انفجار وتسمي بعض المناطق اللبنانية . اما المضحك انها طلبت ممن ترسل اليهم الرسالة الا يذهبوا الى اماكن ازدحام ومراكز تجارية ثم شملت ايضاً داون تاون بيروت وكازينو لبنان ومنطقة بدارو ومارمخايل ثم اكدت ان كل السفارات طلبت من فرق عملها وموظفيها ايضاً الابتعاد عن هذه الامكنة وخصّت بالذكر السفارات الكندية والاميركية والفرنسية والايطالية.
اما الرسالة الثالثة وهي المضحكة المبكية انها وصلتني من شهرين تقريباً ايضاً وتسمي فيها سيدة مستشاراً سياسياً في منصب رفيع وحذّرت من الهجوم نفسه واكدت انها ترسل الرسالة لكل الناس وطلبت من صديقتها عدم التجول .
يهمّنا في موقع Business Echoes لأخبار الاقتصاد والتكنولوجيا، التوضيح ان كل هذه الرسائل غير صحيحة وهدفها زعزعة الوضع في لبنان الحبيب خصوصاً في فترة عيدي الميلاد ورأس السنة وعطلة الاعياد حيث هناك لبنانيون يرغبون بالمجيء الى البلاد وتمضية الفترة مع ذويهم.
ومنذ قليل أصدر الصليب الأحمر اللبناني البيان التالي:
"على إثر ما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي من رسائل صوتية جرى تداولها بشكل كبير وتم نسبها إلى الصليب الأحمر.
ولذلك، نعود و نذكر إن الصليب الأحمر اللبناني ينفي نفيا قاطعا أن يكون قد قام بتحذير عناصره من التردد على المجمعات التجارية والأسواق وأماكن التجمعات بسبب الخوف من تفجيرات محتملة".
وحذر الصليب الأحمر اللبناني في بيانه" من التداول بإسمه في أي شأن ويتمنى على الجميع توخي الدقة في نشر المعلومات المتعلقة به وعدم الأخذ بها إذا لم تكن صادرة عنه بشكل رسمي".
أؤكد مجدداً أن هذه الرسائل قد تم تناقلها بين رواد موقع فايسبوك وعبر تطبيق واتساب في خلال عام 2017 ، منذ فترة ليست بالبعيدة وزرعت الرعب بين اللبنانيين وشغلتهم ونشرت القلق بين النفوس كما ان هدفها زعزعة الوضع في لبنان خصوصاً ان اللبنانيين مشغولون بالاعياد وعطلة عيدي الميلاد ورأس السنة وهناك عدد كبير من المغتربين اللبنانيين يستعدون للمجيء الى لبنان لتمضية العطلة والاعياد.
لذلك ندعو اللبنانيين الى عدم الانجرار خلف هذه التفاهات وارسالها لبعضهم لأن الخطير في الأمر ان معظم اللبنانيين يتبادلون هذه الرسائل الصوتية دون معرفة مصدرها وصحتها والسبب ان كل لبناني اصبح يعتبر نفسه مراسلاً صحفياً ويرغب بصنع او نقل الخبر الذي يُحدث ضجة وأثراً حتى لو كان سلبياً وغير صحيحاً. لذلك يرجى تجاهل هذه الرسائل وعدم نقل اي خبر الا من مصدر رسمي معروف.
كتب باسل الخطيب
[email protected]