حذّر جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) من إن خطة فايسبوك لإطلاق عملة رقمية تعرف باسم ليبرا، لا يمكن أن تسير قدماً ما لم يتم معالجة بواعث قلق جدية.
وتضاف تعليقات باول إلى هواجس بشأن المشروع الذي أثار بالفعل شكوكاً قوية بين كبار صانعي السياسة النقدية حول العالم.
ومتحدثاً أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأميركي إستبعد باول أن يسير المشروع قدماً دون أن يكون هناك رضا واسع عن الطريقة التي تعالح بها الشركة غسل الأموال، وكل تلك الأشياء، مشيراً الى ان مشروع العملة الرقمية الذي أعلنه عملاق شبكات التواصل الاجتماعي في يونيو حزيران يثير بواعث قلق جدية لدى الهيئات التنظيمية.
وأبلغ اللجنة ان ليبرا تثير بواعث قلق جدية فيما يتعلق بالخصوصية وغسل الأموال وحماية المستهلك والاستقرار المالي داعياً الى معالجة بواعث القلق هذه بشكل كامل وعلني.
واعتبر باول إن أي مراجعة تنظيمية للمشروع الذي أعلن عنه مؤخراً يجب أن تكون صبورة وحذرة.
وأضاف أن مجلس الإحتياطي أنشأ مجموعة عمل لمتابعة المشروع والتنسيق مع بنوك مركزية أخرى حول العالم، متوقعاً أن مجلس الإشراف على الاستقرار المالي في أميركا، وهو هيئة من منظمين ماليين، سيراجع أيضا الفكرة.
وذكر باول أن المنصة الضخمة التي تتمتع بها فايسبوك، والتي تشمل أكثر من ملياري مستخدم، تجعل على الفور من مشروع ليبرا مختلفاً عن مشاريع العملات الرقمية الأخرى.