عقد المجلس التنفيذي لاتّحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان جلسة طارئة لمناقشة التطورات المتعلقة بتطاول الدكتور بشاره الاسمر، الرئيس السابق للإتّحاد العمّالي العام، على مقام المثلث الرحمات غبطة البطريرك، الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وتداعيات هذا الإسفاف بحق هذا الرمز الوطني الكبير على الحركة النقابية.
وقد صدر في نهاية الاجتماع البيان التالي:
اولاً - يعتبر مجلس الاتحاد ان ما صدر عن لسان الدكتور بشارة الاسمر ، الرئيس السابق للاتحاد العمالي العام ، كلام مهين ومرفوض ومستهجن يعكس شخصية لا تستحق أن تتبوأ مسؤولية قيادة الحركة النقابية ، كما ان استقالته وقبولها من قبل هيئة المكتب في الاتحاد العمالي العام هي قرار صائب اعاد الى الاتحاد العمالي العام احترام كل فئات المجتمع اللبناني.
ثانياً - إن حضور ممثل اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان الزميل أكرم عربي، وعضو هيئة المكتب في الاتحاد العام، المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً لمطالبة الحكومة بالحفاظ على حقوق ومصالح الفئات العمالية المهددة في حال اقرار هذه الموازنة التي ستطال الحقوق المكتسبة وتعويضات شرائح كبيرة من اللبنانيين كان التزاماً بواجباته النقابية كعضو في هيئة المكتب، لذلك فهو غير معني، ولم يكن ملمّاً بما كان سيصدر من كلام مشين من قبل الدكتور الأسمر بحق بطريرك الاستقلال الثاني، تلك الأرزة الشامخة في سماء لبنان، فقيدنا الغالي الكاردينال صفير، وهو أمر واضح في الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
ثالثاً - يدعو مجلس الاتحاد كل الاتحادات والنقابات العمالية الى العودة عن قرارها بمقاطعة وتعليق عضويتها في الاتحاد العمالي العام، الذي ليس ملكاً لأي عضو في الاتحاد، مهما علا شأنه، وليس حكراً على حزب او طائفة، فهو نبض كل عمال لبنان على اختلاف طوائفهم واحزابهم، ونحن بأمس الحاجة في هذه المرحلة الى الالتفاف حول قيادة الاتحاد المدعوة الى مواجهة سياسات لها ارتدادات سلبية على الواقع المعيشي.
رابعاً - طلب مجلس الاتحاد من مندوبه في الاتحاد العام، الزميل اكرم عربي، العودة عن مقاطعة جلسات هيئة المكتب بعد ان اتخذت قرارها بقبول الاستقالة فأعادت الامور الى نصابها بعد عاصفة كادت أن تؤدي الى شرذمة الحركة النقابية وتفككها.