يبلغ حجم الميزانية العمومية لمصرف دويتشه بنك الالماني نحو ترليوني دولار، وهذا المبلغ كبير لدرجة أنه أضخم من نصف حجم الاقتصاد الالماني. وإذا تعرض البنك لمشكلة فإن ذلك سيؤثر كثيراً على أكبر أعضاء منطقة اليورو، حيث وصف صندوق النقد الدولي دويتشه بنك بأنه الخطر المنفرد الأكبر للنظام المصرفي العالمي، إذ ان الأمور لا تبدو على ما يرام، فأرباح البنك تتهاوى وأسهمه في انخفاض.
الأزمة الحالية أثيرت بسبب أنباء بأن أمريكا تريد 14 مليار دولار لتسوية تهم سوء إدارة تعود حتى الأزمة المالية العالمية.
وقد اعلن بنك دويتشه إنه لن يدفع مبلغاً قريباً من ذلك إطلاقاً، وهذا الأمر أقلق المستثمرين ودفع الإعلام الألماني إلى الإبلاغ باحتمال وجود خطة إنقاذ وطنية. لكن البنك وحكومة ميركل نفوا أن يكونوا قد تناقشوا في هكذا خطة.
وبحسب ما هو واضح، فإن أرباح المصرف كانت تحت ضغط حتى قبل بداية هذه المشكلة، فالتشريعات الأكثر صرامة قلصت مجال البنك في الاستثمار والصيرفة، وسعر الفائدة جعل الحصول على الأرباح أمراً صعباً.
ولكن دويتشه بنك لم يقف مكتوف الأيدي، فرئيسه التنفيذي الجديد جون كريان بدأ ببيع عمليات وقام بتخفيض وظائف، إضافة إلى تجميد دفع الأرباح. لكن هل سيكون ذلك كافياً؟ أم سيتسبب انهيار هذا البنك بتدهور النظام المصرفي العالمي؟
CNN