وجدت دراسة أجريت عام 2014، أن الحرمان من النوم لمدة 24 ساعة فقط، من الممكن أن يتسبب بأعراض تشبه أعراض مرض انفصام الشخصية، وفقدان الإحساس بالزمن، بالإضافة إلى الحساسية من الألوان وضوء الشمس والنور بشكل عام.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة هافينغتون بوست، فإنه بعد ليلة واحدة فقط من الحرمان من النوم تبدأ الوظائف المعرفية الأساسية في المخ بالانهيار.
ولا يؤثر الحرمان من النوم على العقل فقط، بل يمتد أثره ليشمل الجسد كله، حيث يتسبب في مشاكل صحية كثيرة منها ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية والنوبات القلبية ومرض السكري.
كما يؤثر الحرمان من النوم لأيام على نظام الجسم بشكل عام، فهو يعطل كثيرا من المهام الحيوية في الجهاز المناعي، التي تنشط عادة عندما ينعم الجسد بالراحة، وهذا يؤدي إلى تكدس السموم في الدماغ والدم لأن الجسم عادة يتخلص منهما ليلاً أثناء النوم.
وعندما يحرم الجسم من النوم أيضاً فإنه يصبح غير قادر على تنظيم الهرمونات بشكل صحيح، عوضاً عن الأضرار المادية الأخرى مثل ارتفاع معدل ضربات القلب، واضطرابات الجهاز الهضمي ومشاكل التمثيل الغذائي.
وأكد أستاذ الأعصاب الإدراكي في جامعة تكساس الدكتور ديفيد شناير، أن الحرمان من النوم يؤثر في المقام الأول على مهارات التفكير العليا والتي تتطلب التخطيط وتخزين الأفكار في الذاكرة العاملة مثل إجراء عملية حسابية، ثم يتطور الأمر إلى الهلوسة وتخيل أمور غير موجودة بالفعل.
وأضاف شناير أن الأحاسيس والعواطف أيضاً تتأثر بالحرمان من النوم، حيث ينتقل الشخص من البكاء فجأة إلى الضحك فجأة بشكل هستيري ودون أسباب.